°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° منتديات اسيرووو°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
عزيزي الزائر تفضل بالتسجيل في منتديات اسيروووو
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° منتديات اسيرووو°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
عزيزي الزائر تفضل بالتسجيل في منتديات اسيروووو
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° منتديات اسيرووو°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° منتديات اسيرووو°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

_:مرحبا بك يا زائر في منتديات اسيرووو:_
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخول

 

 لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 11:49 am

الفلسطيني صلاح خلف-ابواياد

سياسي ومناضل فلسطيني لعب دوراً أساسياً وهاماً في نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي ومن القادة المؤسسين لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعرف باسم (أبو إياد).

ولد صلاح خلف في مدينة يافا عام 1933، ودرس في المدرسة المروانية بيافا دراسته الأولى والإعدادية وانضم حينها إلى منظمة الشباب فيها.

في عام 1948 هاجر مع أسرته إلى غزة بعد احتلال الصهاينة ليافا، وفي غزة أكمل دراسته الثانوية، ثم التحق بكلية المعلمين بجامعة القاهرة في مصر عام 1951 وهناك قابل ياسر عرفات لأول مرة، وعندما كان عرفات رئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيين عام 1954 عمل معه صلاح ورشحه عرفات ليكون رئيساً للاتحاد عام 1956.

في عام 1957 أنهى دراسته وحصل على ليسانس فلسفة وعاد إلى غزة ليمارس عمله في العليم، وفي عام 1959 انضم إلى عرفات ف الكويت وعمل فيها بالتعليم أيضاً، ونشط في العمل السياسي وكان واحد من الأساسيين الذين أوجدوا (فتح) ولذلك غادر الكويت لينضم إلى (فتح) في دمشق والتي كانت مسرح نشاط الحركة في ذلك الوقت (في النصف الأول من الستينيات).

ساهم في إرساء منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) وعمل على خلق روابط قوية بين المنظمة والدول العربية وبشكل خاص مع حكومة جمال عبد الناصر في مصر وكان من أبرز مؤيديه.

اعتبر (أبو إياد) القائد الرئيسي لجناح اليسار في حركة فتح، ودخل في مواجهات سياسية مع عدة أطراف عربية وبشكل خاص بشأن موقفهم من عرفات.

وكغيره من أعضاء (فتح) كان له موقفاً معتدلاً من أيديولوجية الإخوان المسلمين، وبشكل عام تميز جناحه اليساري بالتخلي عن الميول الماركسية، وطريق تحرير فلسطين كان هدفاً واضحاً في أيديولوجيته وكان مختلف عن بعض القادة الفلسطينيين في رأيه حول العمل السياسي، فليس بالنضال السياسي وحده ستحرر فلسطين.
أصبح دور صلاح خلف أكثر أهمية داخل الحركة الوطنية الفلسطينية وذلك في عام 1970 في المواجهة مع النظام الأردني، وقد كان رافضاً المواجهة مع الأردنيين، وبالرغم من ذلك اختلف مع جناح اليمين في حركة فتح إذ رفض لوم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن دورهما في المذبحة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في الأردن في الوقت الذي أصبحت فيه المنظمات الأخرى هدفاً سهلاً لانتقادات فتح. وقد اعتقل من قبل النظام الأردني حينها وأجبر على تصريحات مخالفة لنظرته تلك (حسب صديقه محمد يوسف النجار)، وفيما بعد إدانته "إسرائيل" و الولايات المتحدة الأمريكية بأنه هو من خلق أزمة (أيلول الأسود) واعتبر من قبلهم منظماً ومسؤولاً عن ما أسموه (الإرهاب).

عندما انتقلت الحركة إلى لبنان أصبح (أبو إياد) أشهر قائد فلسطيني حيث استخدم علاقاته وصلاته الخاصة ليدعم معلوماته الأمنية والاستخباراتية وأسس لاتصلات هامة مع جهات استخبارات عالمية أو تلقى عدد من التهديدات أثناء الحرب اللبنانية ولم يأبه بها وظل يصرح (الطريق إلى فلسطين يمر من جونه"قرية لبنانية")، وفضل العمل السياسي والأمني مع الحركة اللبنانية الوطنية أثناء الحرب مع اللبنانيين، وفي عام 1976 اضطربت علاقته مع سوريا، بعد دخول الجيش السوري إلى لبنان ووقوفه ضد الوجود الفلسطيني فيها، وفي عام 1982 كان رافضاً انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت مؤكداً على أن "إسرائيل" لن تنسحب من بيروت الشرقية حتى ولو خرج الفلسطينيون من بيروت إلا أن تلك التصريحات لم تحفف عن مخاوف اللبنانيين، وبعد خروج منظمة التحرير من لبنان، بقي أبو إياد في تونس ولم يلتحق بأفراد المنظمة عام 1983، بالرغم من أن بعض القادة اليساريين قاموا بذلك (أبو موسى، أبو صالح وغيرهم).

اغتيل مع الأخ ابوالهول و الأخ فخري العمري عام 1991 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 11:51 am

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1






بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الاخ الشهيد القائد صلاح خلف ابو اياد رحمه الله ....
أبو إياد.. فلسطيني بلا هوية
حسام الحوراني
كان خروج صلاح خَلَف من يافا في 13 أيار/ مايو 1948م قبيل إعلان دولة إسرائيل بأربع وعشرين ساعة مع عائلته تحت وابل من القذائف التي أطلقتها المدفعية اليهودية، حادثًا سيظل محفوراً في ذاكرته إلى الأبد، ذاكرة ذلك الصبي الذي لم يتجاوز عمره حينذاك الخامسة عشر، ذاكرة غصَّت بصور مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين سلكوا طريق المنفى.
لم يكن يخطر بباله - وهو على ظهر المركب الذي يغادر ميناء يافا باتجاه غزة - أسباب المغادرة، كل ما كان مقتنعاً به - شأن ذويه - أنه ليس أمامهم سبيل آخر للإفلات من الموت، ومع أمواج البحر التي كانت تتقاذف هذا المركب طافت به الذكريات في يافا في حي بمواجهة البحر يُدعَى: "الحمام المحروق" حيث وُلِد، سيتذكر والده صاحب البقالة التي كان يساعده فيها هو وشقيقه الأكبر: عبد الله بعد أن ينتهوا من المدرسة، وعَلَّمته هذه البقالة بعض الكلمات العبرية من خلال تعاملاته مع الزبائن اليهود الذين كانوا يشكّلون نصف الحي، وكانت تربطهم بعائلته علاقات طيبة، وسيتذكر صداقته للطلاب اليهود وما جنته عليه هذه الصداقة من ويلات؛ حيث كانت سبباً في فرض الإقامة الجبرية عليه وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، مما غرس في قلبه بذور الحقد على الصهيونية والإنجليز، يستذكر نفسه شِبْلاً في منظمة "النجادة" الفلسطينية التي نشأت لمقاومة منظمة "الهاجانا" اليهودية وكيف كان نشاطه فيها.
وكانت صورة أبيه وهو يمسك بيده مفاتيح بيتهم في يافا ويقول له: إننا سنعود، هي آخر ما مر به من ذكريات قبل أن يحط به المركب في ميناء غزة، وكانت سنوات اللجوء إلى غزة من أكثر سِنِيِّ حداثته كآبة، رغم أنه لم يكن في عداد الأكثرين حرمانًا، توجه إلى القاهرة عام 1951م؛ ليتابع دراسته الجامعية وانتسب إلى دار العلوم، ثم حصل بعدها على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس.
وجوده في القاهرة كان نقطة انطلاق لعملية النضال، حيث تعرف على ياسر عرفات الطالب في كلية الهندسة آنذاك، وبدأ ينمو توجه بين عدد من الطلبة – كان هو من بينهم - يدعو إلى ضرورة اعتماد الفلسطينيين على أنفسهم بعد أن فقدوا الثقة بالأنظمة العربية، فقرروا عام 1952م مباشرة هذه الفكرة بتقديم ترشيحهم إلى قيادة اتحاد الطلاب الفلسطينيين، وكان التشكيل الوحيد الذي يمثل قطاعًا ما من الرأي العام الفلسطيني، ونجحت لائحة "أنصار الاتحاد الطلابي"، وأثبت ذلك أن الطلاب يتطلعون – وبرغم معتقداتهم الإيديولوجية - إلى عمل وحدوي.
وبدأ التطور في عمل الطلبة الفلسطينيين بعد الغارة الإسرائيلية على غزة في عام 1955م، حيث نظموا المظاهرات والإضرابات عن الطعام، وكان من جملة مطالبهم إلغاء نظام التأشيرات بين غزة ومصر، وإقامة معسكرات تدريب إجبارية تتيح للفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الإسرائيلية، واستجاب الرئيس عبد الناصر لمطالباهم، وبدأت العلاقة تتوطد بين الطلبة والثورة المصرية، ونشط أبو إياد ورفاقه في تجنيد الكوادر وتوطيد هذه العلاقة، بعد أن أنهى أبو إياد دراسته في مصر عاد إلى غزة عام 1957م للتدريس، وبدأ عمله السري في تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في غزة.
وعلى الطرف الآخر في الكويت كان رفيق دربه: أبو عَمَّار يعمل هناك مهندسًا وينشط في تجنيد المجموعات الفلسطينية. وانتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959م للعمل مدرسًا وكانت فرصة له هو ورفاقه؛ لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة تحرير فلسطين "فتح" لتعيد الفلسطينيين إلى أرضهم وحقوقهم وعزم مؤسسو "فتح" على التصدي لكل محاولة لإخضاع الحركة الوطنية لإشراف أية حكومة عربية، لما في ذلك من عقبات قد تثنيهم أو تُبَطِّئ بهم السير نحو هدفهم، وبدءوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطيننا"، وابتكروا جهازين: أحدهما عسكري، والآخر سياسي في الفترة ما بين 1959م –1964م.
وعندما ظهرت منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الشقيري اكتشفت "فتح" خطورة هذه المنظمة التي تشرف فيها الأنظمة العربية على الحركة الوطنية الفلسطينية، وحاول ياسر عرفات وصلاح خلف الاتصال بالشقيري؛ لإقناعه بالتنسيق السري بين نشاطاته العلنية وبين عمل يخوضونه بصورة سرية وكان موقف الشقيري سلبيًّا، ومع ذلك ارتأى عرفات وصلاح خلف أن المشاركة في هذه المنظمة ستجعلهم فاعلين في الحياة السياسية وسيفيدون من مَقْدراتها وإمكانياتها، فانخرط فدائيو "فتح" في جيش التحرير – تحت إشراف المنظمة -.
شهدت أوساط فتح منذ خريف 1964م خلافًا حول حرب العصابات، فمنهم من رأى أن الوقت مبكر وكان الطرف الآخر وعلى رأسهم أبو إياد يرى أن الوضع مناسب لِبَدْء الكفاح المسلح، وأن "فتح" ستتطور إلى حركة جماهيرية بممارسة الكفاح، واستطاع أبو إياد وبحنكته وحكمته من إقناع المتحاورين برأيه.
وجرى توقيت ميعاد أول عملية عسكرية في 31/12/1964م، ومنها كانت انطلاقة البلاغ العسكري الأول باسم "العاصفة".
ورغم التضييقات العربية، وضآلة الدعم الخارجي والخلافات داخل "فتح" واصلت "فتح" حرب العصابات، مما زاد من التوتر بين إسرائيل والبلدان العربية.
شكلت هزيمة العرب في حرب عام 1967م نقطة انطلاق جديد لحركة فتح، فأقيمت قواعد على طول نهر الأردن، وآزرهم في ذلك السكان المحليون والقوات الأردنية، وتُوِّج ذلك بانتصار معركة الكرامة التي على إثرها تدفق الآلاف للانتساب لحركة فتح.
بعد هذه المعركة كان صلاح خلف وراء إصدار بيان عن اللجنة المركزية لفتح يُعْلن تعيين عرفات ناطقًا باسم فتح وبالتالي باسم "العاصفة".
وفي عام 1969م استطاعت حركة فتح السيطرة على منظمة التحرير، وبالتالي آلت رئاسة المنظمة لعرفات وتم دمج الحركة الفدائية في منظمة التحرير، وبدأت المنظمة بتأمين مرتكزات دولية، وكان ذلك باتجاه إلى الدول الاشتراكية التي دعمت كفاح الشعب الفلسطيني بالمال والتدريب والدورات مثل كوبا وفيتنام.
وبدأ اسم أبو إياد يبرز عضوًا للجنة المركزية لفتح، ثم مفوّض جهاز الأمن في فتح، ثم تولّى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة. ومنذ عام 1970م تعرَّض لأكثر من عملية اغتيال سواء من الإسرائيليين أم بعض الحركات الفلسطينية المُمَوَّلة من الأنظمة العربية.
وصلت العلاقات بين السلطات الأردنية والمقامة الفلسطينية حد الاشتباك المسلح وذلك في أيلول عام 1970م، واعتُقل صلاح خلف في هذه الأحداث في عمَّان مع عدد من رفاقه، ثم دُعِي إلى القصر الملكي في عَمَّان للقاء الوفد العربي الذي جاء إلى عمان للتوصل إلى وقف المعارك، وتم إخراجه من عمّان على نفس الطائرة التي أقلّت الوفد العربي إلى القاهرة؛ ليشرح للرئيس عبد الناصر الوضع في الأردن، وانتهت المقاومة الفلسطينية في الأردن صيف 1971م، ويُقِرُّ أبو إياد أنه بذلك قُلِبَت صفحة من تاريخنا بصورة نهائية.
كان صلاح خلف من القلة التي عرفت بعض الخفايا التي سبقت حرب أكتوبر 1973م ورافقتها وأعقبتها، حيث أسرَّ السادات له ولعدد من المقاومة الفلسطينية بذلك، طالبًا منهم أكبر عدد ممكن من الفدائيين للاشتراك معه في المعركة، وحضر أبو إياد إدارة غرفة عمليات المعركة مع السادات، وبعد هذه المعركة تبنَّى صلاح خلف مشروع إقامة الدولة على جزء من فلسطين!!، وصولاً إلى إقامة دولة ديموقراطية على كامل فلسطين تضم الفلسطينيين والمسيحيين واليهود!!، وعلى إثر هذا المشروع برزت جبهة الرفض الفلسطينية التي رفضت هذا المشروع.
كان لأبو إياد دور بارز في لبنان إبَّان الحرب الأهلية؛ فقد كان أحد قادة المقاومة المكلف بعملية المفاوضات المعقدة بين الفصائل اللبنانية من جهة، والفصائل اللبنانية والمقاومة الفلسطينية من جهة أخرى، وشارك في الإعداد لاتفاقية شتورا عام 1977م التي نظمت هذه العلاقة.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 11:55 am

لنتذكرالشهيد القائد صلاح حلف أبو اياد 14/1



صلاح خلف
سياسي ومناضل فلسطيني لعب دوراً أساسياً وهاماً في نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. ولد صلاح خلف المشهور باسم "أبو أياد" في مدينة يافا عام 1933 ، ودرس المرحلتين الابتدائية والاعدادية في المدرسة المروانية بيافا. وأثر حرب العام 48 هاجر مع أسرته إلى غزة، فأكمل هناك دراسته الثانوية، ثم توجه إلى القاهرة عام 1951 ليتابع دراسته الجامعية وانتسب إلى دار العلوم، وحصل على ليسانس تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس، وكان لأبو إياد نشاط طلابي بارز في مصر. عاد صلاح خلف إلى غزة عام 1957 للتدريس، وبدأ عمله السري في تجنيد مجموعات من المناضلين وتنظيمهم في غزة. وإنتقل أبو إياد إلى الكويت عام 1959 للعمل مدرساً وكانت له فرصة هو ورفاقه وخصوصاً ياسر عرفات وخليل الوزير لتوحيد جهودهم لإنشاء حركة وطنية فلسطينية مستقلة وهي حركة "فتح". وبدءوا بعرض مبادئهم أمام الجماهير الواسعة بواسطة مجلة "فلسطنينا"، وابتكروا جهازين: أحدهما عسكري والأخر سياسي في الفترة ما بين 1959 ـ 1964 وجرى توقيت ميعاد أول عملية عسكرية في 31/12/1964، ومنها كانت انطلاقة البلاغ العسكري الأول باسم "العاصفة". وفي العام 1969 بعد دمج حركة فتح في منظمة التحرير الفلسطينية بدأ اسم أبو إياد يبرز عضو اللجنة المركزية لفتح، ثم مفوض جهاز الأمن في فتح، ثم تولى قيادة الأجهزة الخاصة التابعة للمنظمة ومنذ عام 1970 تعرض أبو إياد لأكثر من عملية اغتيال استهدفت حياته، وفيما بعد اعتبر أبو إياد في نظر الكثيرين المؤسس لمنظمة أيلول الأسود. وبعد إنتقاله مع حركة فتح إلى لبنان عمل أبو إياد على استخدام علاقاته وصلاته الخاصة ليدعم معلوماته الأمنية والاستخباراتية وأسس الاتصالات هامة مع جهات استخبارات عالمية. وبتاريخ 14/1/1991تم اغتيال ابو اياد في تونس مع كلا من هايل عبد الحميد ( ابو الهول) وفخري العمري (ابو محمد ) . تخليدا لذكرى أبو إياد اطلقت السلطة الوطنية اسمه على العديد من المراكز الثقافية والمدارس .

مركز المعلومات الوطنى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 11:56 am

لنتذكرالشهيد القائد صلاح حلف أبو اياد 14/1



رسائل من المحب إلى الأحب"..رسائل للشهيد صلاح خلف أبو إياد
صدر في القاهرة،كتاب "رسائل المحب إلى الأحب".
والكتاب هو عبارة عن مجموعة من الرسائل كتبها الشهيد صلاح خلف أبو إياد، وجمعها إبنه منير صلاح خلف، وقدم لها أحمد صدقي الدجاني.
الإهداء
إلى كل أم و زوجة وأخت شهيد ...
إلى أبناء الشهداء ...
أهدي لكم هذه المعاني الصافية
التي تخترق القلب لتملأه نورا و ضياء
وأملا في المستقبل رغم كل الجراح
منير صلاح خلف
تقديم
تتبوأ الشخصية القيادية مكانا متميزا في الاجتماع الإنساني، بما تتصف به من شمائل وما تملكه من قدرات وما تقوم به من أعمال وما تتخذه من مواقف. وهذا ما يجعل دائرة واسعة من الناس ترتبط بها وتعني بتتبع أخبارها وتحتفظ بذكريات عنها وتتطلع إلى الاستزادة من معرفتها وبخاصة بعد انتقالها إلى دار البقاء.
كان أخونا صلاح خلف "أبو إياد" شخصية قيادية مذ تفتح شاباً وهو في العشرينات من العمر. وبرز أثناء دراسته في القاهرة عاصمة مصر في أوساط أقرانه من الطلاب الجامعيين الفلسطينيين، فشارك في تأسيس رابطة الطلاب الفلسطينيين مع عدد من أصدقائه وزملائه ثم تولى رئاستها عام 1956م.
ولم يلبث أن تابع انشغاله بالعمل العام حين غدا مدرسا بعد حصوله علي شهادة العالمية مع الإجازة في التدريس من الجـامع الأزهر عام 1958م، وعمل في قطاع غزة ثم في الكويت. وهناك شارك في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أواخر الخمسينات وأصبح واحدا من قادتها.
ودخل دوره القيادي فيها وفي ساحة العمل الفلسطيني بعامة مرحلة أخرى حين تفرغ للعمل العام عام 1967م وتولى من خلال عضويته في لجنة فتح المركزية مهام إنشاء جهاز أمن الثورة الفلسطينية التي انطلقت في منتصف الستينات.
وأصبح أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية حين تولت فتح قيادة المنظمة في مطلع عام 1969م في وحدة وطنية مع فصائل فلسطينية أخرى. وهكذا تألق أبو إياد في عمله القيادي في مؤسسات المنظمة والثورة، واشتهر اسمه فلسطينياً وعربياً ودولياً، ونهض بمهام كثيرة حيوية، إلى أن أكرمه ربه بالاستشهاد في 14/1/1991م والعالم يعيش أزمة الخليج ثم زلزاله.
جوانب كثيرة في حياة أبى إياد تعرف عليها إخوانه وزملاؤه وأبناء شعبه وأمته. وقد رسموا له من خلالها صورة مشرقة بقيت معهم حين انتقل إلى دار البقاء. ويصدر هذا الكتاب ليعرّفَ بجانب آخر هو جانب الحياة الأسرية من خلال رسائل كتبها أبو إياد الزوج والأب لزوجه الكريمة ولأولاده الأعزاء.
هي اثنتا عشرة رسالة وثلاث وصايا جمعها المهندس منير أصغر أبنائه وهيأها للنشر وأسماها "رسائل المحب إلى الأحب". أهداها إلى كل "أم وزوجة وأخت شهيد وإلى أبناء الشهداء ... أهدي لكم هذه المعاني الصافية التي تخترق القلب لتملأه نورا وضياء أملا في المستقبل رغم كل الجراح" ...
وكتب تمهيدا لها ضمنه مشاعر كريمة وأفكاراً موحيةً تنتمي إلى ما أسماه أجدادنا "أشرف الحديث" علي حد قول صاحب العقد الفريد. ثم دعاني إلى كتابة تقديم للكتاب فاستجبت. وذلك لما للإبن منير من منزلة عالية عندي، ولما لأخي الشهيد أبى إياد من ذكرى عطرة لدي، ولحماسي لأدب الرسائل وعنايتي به.
فأما المهندس منير صلاح خلف صاحب الفضل في إصدار هذا الكتاب، فقد عرفته منذ سنوات. وتحديدا حين التقيت به في أعقاب محاضرة ألقيتها في لندن في صيف عام 1993م بدعوة من النادي العربي حول "مواجهة نظام الشرق الأوسط".
أذكر يومها أنه علق على المحاضرة وعرفني بنفسه، فقامت بيني و بينه علاقة مباركة سعدت بها واغتنيت. هي علاقة بين جيلين من أبناء هذه الأمة كان الشيخ فيها حريصا علي التزود بحدس الشاب في تعامله مع قضايا أمته وشعبه. ولجيل الشباب حدسه الذي أشاد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما نقل الماوردي في"أدب الدنيا والدين" وما أسرع ما اكتشف الشيخ أن هذا الشاب الطُلُّعة مقبل علي العلم، مَعنيٌ بلقاء العلماء، جمع بين العناية بعلم الهندسة، وهو مهندس قدير، والعناية بعلوم الدين والدنيا من فقه وتصوف وتفسير وفلسفة وتاريخ. ومن خلال حوارات متصلة منتظمة ازداد الشيخ معرفة بشيم الشاب وقيمه المستلهمة من حضارتنا العربية الإسلامية، ومن بينها "الترابط الأسري" و"إجلال الوالدين" و"محبة الأخوة والأخوات"، ومن ثم كل من في الدائرة المحيطة. وكما أن من بينها عزم على "تحرير الوطن" من المستعمرين المستوطنين الصهاينة الذين قاتلونا في الدين وأخرجونا من ديارنا. وكم كان الشيخ يكبر في الشاب هدوءاً قوامه العقل وحسن خلق آسر. وهكذا تعمقت معرفتي بأخي الشهيد أبي إياد بعد رحيله إلى دار البقاء من خلال معرفتي بغرسه، ابنه الأصغر منير.
وأما ما لأبي إياد من ذكرى عطرة لدى، فقد تجمعت من خلال وجودنا معا في ساحة العمل العام واشتغالنا بقضية فلسطين. وأذكر أنني سمعت عنه وعن نشاطه حين جئت القاهرة عام 1959م لأسجل لدراسة الماجستير في التاريخ. فقد تردد اسمه علي ألسنة من تعرفت عليهم من الزملاء من أبناء فلسطين مع أسماء ياسرعرفات وفاروق قدومي وخالد الحسن. وحين توليت مسؤولية مدير عام التنظيم الشعبي في منظمة التحرير الفلسطينية وباشرت الاتصال بالتنظيمات الفلسطينية تردد اسمه واحدا من قيادات "فتح". وكنت التقيت في المؤتمر الفلسطيني الأول الذي انعقد بالقدس في آيار من عام 1964م وأنشأ منظمة التحرير الفلسطينية بالأخوة خليل الوزير "أبي جهاد" وكمال عدوان ومحمد غنيم "أبي ماهر" من فتح. وجاء أول لقاء جمعني بأخي أبي إياد في القاهرة في ربيع عام 1968م حين شاركت معه في ندوة نظمها اتحاد المرأة الفلسطينية حول مستقبل المقاومة التي بدأت تشق طريقها في فلسطين بين أبناء شعبنا. ويومها رأيت شخصية أبي إياد القيادية وتعرفت على بعض أفكاره. وأذكر أننا تشوفنا معا ما سيحدث من تطور في أساليب المقاومة وصَدَّقت الأيام ما تشوفناه.
شهدت السبعينيات والثمانينات التنامي المطرد لدور أبي إياد القيادي. وقد نهض بمسؤولية تأسيس جهاز الرصد للثورة الفلسطينية وتأمين حمايتها. وغدا عاملا فاعلا في تحقيق اللحمة بين الفصائل الفلسطينية المشاركة في قيادة المنظمة إلي جانب فتح وبرز ناطقا مبينا باسم فتح والمنظمة في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني وبات المسؤول الأول عن العلاقات الأمنية مع الدول العربية والدول الصديقة. ومن خلال ذلك قام بدور سياسي مؤثر. وقد رأيت أمثلة حية على هذا الدور حين عدت إلى المشاركة في مؤسسات المنظمة عضوا في المجلس الوطني وفي المجلس المركزي منذ عام 1972م ثم عضوا في اللجنة التنفيذية بين عامي 1977م وآخر عام 1984م. وهكذا ظهر وصف "الرجل الثاني" عند الإشارة إلى أبى إياد في كثير من الأوساط.
هذه الشخصية القيادية التي تميز بها أخونا أبو إياد هي التي دعتني إلى الاستعانة به في ختام أعمال المجلس الوطني آخر عام 1984م ليتولى إقناع زملائي وأخوتي في اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية بالاستجابة إلى طلبي بعدم المشاركة في اللجنة التنفيذية بعد سبع سنوات ونصف عضوا فيها. وذلك كي أتفرغ لدور فكري أنهض به وأتابع التعبير عنه في المجلسين الوطني والمركزي. وأذكر أنه تفهم جيدا وجهة نظري، وحين طرحتها في اجتماع مشترك للجنة التنفيذية والقيادة مرة أخرى قام بتعزيزها، فإذا بالاخوة يتفهمونها ويستجيبون لطلبي.
بقي أن أشير وأنا أستحضر ما لأبى إياد من ذكرى عطرة عندي إلى منزلته العالية عند إخوانه. وقد خبرت أثناء صحبتي لأخي أبى اللطف فاروق قدومي في العمل الخارجي مدى المحبة التي تقوم بينه وبين أخيه أبى إياد.
يعرف ابننا المهندس منير حماسي لأدب الرسائل وعنايتي به. ويعرف أنني أصدرت فيه ثلاثة كتب تضمنت خواطر وتأملات كتبتها في رسائل "لأحبائي". وكنت أعكف على كتابتها غالبا في "لحظات ممتدة" أبث فيها لزوجتي وأولادي شجوني وأعلمهم بحالي وأشركهم أفكاري. وقد أبرزت "اللحظات الممتدة" في عنوان الكتاب الأول وعرفتها في مقدمته بأنها "لحظة تمتد طولا وعرضا وعمقا".
لقد كتب أبو إياد هذه الرسائل في لحظات اشتد فيها حنينه لإلفه ولأبنائه، واستشعر حاجته إلى أن يكون معهم عبر السطور التي يخطها، فعمد إلى استحضار صورهم وأطيافهم، وتحدث إليهم بمكنون نفسه. وفي الرسالة الأولى وهي بلا تاريخ _ يتجلى "حزن الثائر" بسبب "تحطم القيم"، مما يشير إلى انه كتبها في لحظة ضيق. وقد أشار فيها إلى مأساة الفشل ومأساة ضياع الوفاء، وهو يخاطب فيها العزيزة أم إياد، وأترك للقارئ الكريم أن يعيش مع الرسالة بنفسه. وكان أبو إياد قد بنى بابنة عمته أم إياد في 31/7/1959م كما جاء في سيرة حياته. واختار مُصدر الكتاب "عنوانا لهذه الرسالة "حزن الثائر"، كما اختار عنوانا لكل من الرسائل الباقية. ونقرأ من خلال العناوين المختارة هذه تفاعل الابن البار مع حديث الأب المعطاء.
لن أعمد إلى "قراءة" الرسائل في هذا التقديم، مفسحا المجال لقارئها أن يستمتع بالدخول إلى عالمها. وأكتفي بالإشارة إلى أن جميع الرسائل الباقية مؤرخة عدا الثانية التي ذكر المهندس أنها كُتبِِت بين عامي 78 و79 وتواريخ تلك الرسائل يمتد من عام 63 إلى عام 79. والوقوف أمام تاريخ الرسالة مفيد. وحبذا استحضار الأحداث التي وقعت فيه.
وسوف يتعرف القارئ الكريم من خلال قراءة هذه الرسائل إلى جوانب من الحياة الأسرية لهذه الشخصية القيادية. كما سيطل على عالم أبى إياد الداخلي وهو يعيش ناذرا نفسه لقضيته، يعاني غربة، ويتابع نمو أسرته وقد أكرمه الله وزوجه المصون بالبنات والبنين.
يبقى أن اذكر أن الرسائل تتضمن إشارات إلى أحداث كان لها تأثيرها المباشر على حياة الأسرة. وهي إشارات موجزة يود القارئ عند المرور بها أن يستزيد من الحديث عنها. ولعل ابننا المهندس منير يأخذ ذلك في الاعتبار فيزود الرسائل بهوامش شارحة لهذه الإشارات، أو يفصل الحديث عنها في كتاب آخر يضم مزيدا من أوراق الشهيد الخاصة، وشهادات أبنائه وإخوانه الخلص.
رحم الله أخانا القائد صلاح خلف أبا إياد، وهو حي عند ربه يرزقه شأن الشهيد. وحفظ الله ابننا المهندس منير ذخرا. وأعان شعبنا البطل في مقاومته العظيمة في انتفاضة الأقصى وتوجها بالتحرير.
أحمد صدقي الدجاني
صيف 2002م
تمهيد
ما أصعب أن تكتب عن رجل حمل في قلبه وعقله حبا لبلده وشعبه، ولم يستنكف عن خدمتهما طوال حياته ... باذلا أغلى ما يملك، مدافعا مقاتلا عن حقوق شعبه ... إنه بكل فخر وإعتزاز والدي صلاح خلف "أبو إياد" ... رحل عنا أبو إياد في أصعب الأوقات ... لم نبكه من هول الدمار الذي لحق بالأمة إبان زلزال الخليج ... رحل صامتا على غير عادته وكأن لسان حاله يقول ... لا أريد أن أكون شاهد زور على ما ستأتي به الأيام ...
ولطالما شعرت بحرج شديد كلما تكلمت أو كتبت عن الوالد ... حرج موروث منشؤه الحساسية المفرطة من أي مديح أو إطراء ... فقد كان رحمه الله يستصغر دوره الذي يقوم به بالمقارنة مع الذين يقدمون أرواحهم فدى الوطن ... وقد كان دوما يرجو الشهادة حتى نالها ... لعل دمائنا ... كما كان يقول ... تكون زيتا يضئ شعلة النضال والكفاح والمقاومة.
قد يستغرب البعض أنني قد أكون من أقل الناس معرفة به .. ولا أبالغ إن قلت أنني أكتشف مع مرور الأيام جوانب كثيرة في حياته كانت خفية عنا كعائلة تعيد إلى قلوبنا نبض الحياة الذي توقف برحيله ... إنني منذ رحيله أحاول جاهدا التعرف عليه ... لقد حرمت منه في أحلك الظروف ... وفي وقت كنت في أشد الحاجة إلى إرشاداته وتوجيهاته ... لكن لا حسرة لأنه ترك لنا رسالة تحرير الأوطان بما تحمله من قيم ومثل ... وقد أخذت على عاتقي ترتيب أوراقه الخاصة وإذ بي أكتشف زوايا جديدة في شخصية هذا القائد الذي تكمن عظمته في حبه وإخلاصه لأبناء شعبه والتزامه المبادئ.
وقصة هذا الكتيب بدأت لي منذ حوالي عام أو أكثر عندما كنت أفرز أوراقا بدت لي قديمة وبالية ... وإذا بمغلف يقع بيدي فيه بعض قصاصات الصحف وبعض الأوراق المطوية. لم أنتبه بادئ الأمر للمغلف وخاصة أنه قد مرّ عليّ من ذي قبل عشرات المظاريف التي أتممت حرقها بعد التأكد من عدم وجود أي شيء ذا أهمية بها ... ولكن لا أدري ما الذي شدني إلي هذا المغلف فأخذت أدقق في محتوياته ... وإذ بها رسائل خطها والدي لنصفه الآخر – أمي الحبيبة السيدة العظيمة صاحبة الفضل الأكبر علينا ... فعقدت العزم أن أجمع تلك الرسائل في كتاب أسميته "رسائل المحب إلى الأحب".
إن هذه الرسائل ما هي إلا ما تبقى من جملة ما كتبه الوالد لشريكة حياته والتى للأسف ضاع أغلبها إبان احتلال الكويت ... نحلق في آفاق أبي إياد الإنسان و نصل إلى أن جوهر قوته يكمن في إيمانه بقضيته وبأخلاقه العالية التي أعطته الرؤية الواضحة في ليل كالبحر متتابع الظلمة، ولهذا السبب كان يخافه أعداؤه حتى وهو في قبره لما يجسده من مثل وقيم. و بحكم المهام التي شغلها في حماية أمن الثورة، عرف أبو إياد بقوته وصرامته وصلابته، وقد يستغرب البعض أن هذه الصلابة كانت تخبئ أنهارا من الحب والحنان والدفء ... كان يحاول جاهدا أن يخفيها حتى لا تشغله عن هدفه ورسالته في الحياة.
كان الوفاء بالنسبة له أس الحياة وركيزته ... فلا حياة بلا وفاء ... وقد تمثل ذلك في مواقفه اليومية ... فقد كان سباقا لأن يوفي الشهيد حقه وذلك بإحياء ذكراه والاطمئنان على ذويه وبتأمين الحياة الكريمة لهم ... وما كان يمر عيد إلا ويبدؤه بزيارة مقابر الشهداء يتبعها بزيارة لأطفال الصمود ... وهم أطفال فقدوا أهليهم في معارك الثورة حيث يتناول طعام الغداء ويقضي بعض الوقت معهم ... كان وفيا لرفاق دربه وإن اختلفت الرؤى ... يقف مدافعا عنهم إن مسهم سوء ...
تتدافع الأفكار والذكريات كالنهر الهادر ... تريد أن ترسم كل ما هو جميل في هذا الرجل ... ويعجز القلم واللسان عن مسايرة تدفق القلب ويقفان حائرين ... فمهما كتبت ومهما قلت فلن أوفيه حقه ... إنما هي لمحات سريعة تراها عيون القلب فيتكشف لها إنسان صاحب رسالة ... أتمها وهو راض مطمئن ...
وأبو إياد أشبه بالزهرة التي يتداعى عليها النحل ... فهكذا كنا نحن أبناؤه ننهل منه ونُخرج من رحيقه رموزاً من القيم والمثل ... والقاسم المشترك التي تجتمع عليه الأسرة هو أن بذور الخير والعطاء التي غرسها فينا نمت - على الرغم من قلة اللقاءات – وقد أينعت حسن خلق ومحبة الناس والتزاما بمبادئ ... فقد كنا بالنسبة له أكثر من أبناء يشاورنا في الأمور العامة والقضايا السياسية ويصغي باهتمام ويفخر لمخالفته بعض مواقفه أو أرائه لأنه يرى فيها نبض الشارع.
ولكل منا ذكريات وعيون يرى بها الوالد ... فأختي إيمان تعيش فيها صلابته والتزامه بالمبدأ، فكم كان فخورا بموقفها الثابت في البقاء في عملها كطبيبة لخدمة أهلها في الكويت المحتلة حتى تتحرر ... أما جيهان فيسكنها بريق عينيه وما فيهما من عطف وحنان وحزن وأسى من شعور بالتقصير والذنب لمرض أصابها في طفولتها فحاولت جاهدة ... وقد نجحت ... أن تبدد الأسى وتزيل آثار الحزن بإرادتها المستمدة من ثقتها بالله ومحبته وشغفه بها ... أما في عيون علياء فهو الرجل المتواضع وخير الجليس ونعم المحاور الذي يشيع بمهارة فائقة جواً من خفة الظل يدهش له البعض ... أما الوالدة الغالية والأحبة إياد وزياد فقد حالت قلوبهم دون تسجيل شهادتهم وكفى بدموع القلب والعين شاهدا ًعلى ما يكنون من مشاعر وما تحمله عقولهم من مشاهد.
رحمك الله يا والدي في هذا اليوم وكل يوم ... ورحم الله شهداء فلسطين وكل من سار على دربكم من الأحياء حتى النصر والتحرير ... فلم يكن اختيار جيلك لشعار "ثورة حتى النصر" شعلة لانطلاقتكم إلا وعيا منكم وإيمانا بحتمية انتصار الحق مهما كلف من تضحيات ... فالنصر عزيز والعزة لا بد لها من دماء زكية تبدد ظلمة الاستبداد و الجبروت ... وهاهم أطفالنا وشبابنا في فلسطين الأبية يجسدون بطهرهم وشجاعتهم شعار الفتح ويذكرون من نسي من اخوتنا العرب بأنها ما زالت ثورة حتى النصر ...
منير صلاح خلف
صلاح خلف – أبوإياد – في سطور
· صلاح خلف "أبو إياد" من مواليد يافا 31/8/1933م. هاجر عام النكبة مع أهله إلى قطاع غزة حيث انهى دراسته الثانوية، ثم انتقل إلى القاهرة حيث حصل على الشهادة العالية لكلية اللغة العربية عام 1956م من الجامع الأزهر ومن ثم الشهادة العالمية مع الإجازة فى التدريس عام 1958م.
· أحد القادة الرموز الذين حملوا عبء القضية الفلسطينية، ومن القلة الشجاعة التى كان هدفها فك الشعب الفلسطيني من أسره وتحطيم مقولة شعب بلا وطن التى حاولت الغطرسة الصهيونية فرضها.
· شارك فى تأسيس وقيادة رابطة الطلاب الفلسطينين فى القاهرة وعمل مدرسا فى قطاع غزة فى مدرستى الزهراء للبنات ومن ثم فى مدرسة خالد بن الوليد للبنين.
· تزوج من ابنة عمته فى القاهرة فى 31/7/1959م وله ستة ابناء – إيمان، جيهان، إياد، زياد، علياء ومنير.
· شارك فى الكويت فى تأسيس حركة فتح لحين تفرغه عام 1967م حيث تولى مهام إنشاء ورئاسة أول جهاز أمنى للثورة الفلسطينية عرف بجهاز الرصد.
· شارك فى جميع معارك الثورة الفلسطينية ابتداء بالكرامة عام 1968م وانتهاء بحصار بيروت عام 1982م.
· لم يكن ذات يوم باحثا عن منصب، بل جاءت الزعامة منقادة اليه، ألهب حماس مستمعيه بالكلمة، فقادهم إلى المقاومة، تلك اللغة التى لم يفهم الغاصب غيرها، فجمع كل أسلحة الكفاح من أطرافها، لم تأخذه فى الحق لومة لائم، ولم تعزه الجرأة لقول الحقيقة فى وجه زعماء ووزراء وحتى رفاق.
· القاسم المشترك والمرجع لأبناء فتح والفصائل الفلسطينية والمحاور والموحد لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والشخصية الوطنية الفلسطينية فى جميع مراحل العمل الوطنى الفلسطينى.
· أمسك بناصية الأحداث، تعامل معها بموضوعية، تحدث إلى الإسرائيلين، وتمنى لو أنه يجد لديهم لغة خطاب مشترك تقود إلى سلام متوازن، لكنه أدرك فى وقت مبكر عمق الهوة بين الفلسطينين وعقيدة "أرض الميعاد".
· ارتقى أبو إياد شهيدا يوم الأثنين 14 بناير 1991م برصاص غادر، بعد أن ترك إرثاً حافلاً بالنضال يجعله خلداً فى ذهن الفلسطينين الاحرار وخلف لنا كتاب "فلسطيني بلا هوية" وأناط بنا مهمة البحث عن هوية.
عرب 48
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 11:57 am

لنتذكرالشهيد القائد صلاح حلف أبو اياد 14/1



صلاح خلف وصوت القائد الصادق


بكر أبو بكر

بعض (القيادات) لها سحر، لها بريق، لها جاذبية، لها كاريزما لها شبه قدسية، لها تأثير يتجاوز الجماعة ليطال الجماهير. ومثل هذه القيادات قليلة جدا، وتخرج في حقيقة الأمر عن خصائص القائد العادية




لتدخل في باب (الزعيم) أو القيادة الكاريزمية أو المهابة. ولأن الزعماء من القادة قلة فإن التعرض لسير بعض منهم لا يعني بالضرورة الإقتداء بهم فيما هو خارج نطاق الملموس أو غير المقدور عليه، وإنما يمكن تفهم شخصياتهم في مجالات الجاذبية التي جعلت منهم منتهى أمل الآخرين أو محرك لأفئدة وعقول الجماهير أو من السهل على الناس أن يضحوا بالكثير من اجل هؤلاء أو من اجل ما يدعون له.

نطاق الزعامة فيه من السحر والتأثير على الجماهير الشيء الكثير ولأنه بمؤثرات جماعية فقد يكون التأثير سلبيا وقد يكون ايجابيا فزعيم مثل موسوليني قاد بلاده إلى الهاوية، ولكنه يبقى زعيما استطاع استنهاض أمة ودفعها إلى الهزيمة، وفي المقابل ظهر من القادة الزعماء في العصر الحديث غاندي، لينين، نهرو، مارتن لوثر، جمال عبد الناصر، تيتو، ديغول، ياسر عرفات، صلاح خلف.

لربما تحدث الكثيرون عن الكثير ممن ذكرنا من الشخصيات ولكن صلاح خلف (1933-1991) القائد الفذ والشخصية الكاريزمية والمفكر السياسي (العملاني=البراجماتي) الكبير والمسئول التنظيمي يعد نموذجا للزعامة كما يعد نموذجا للقيادة. فصلاح خلف المعتدل القامة غير طويلها،الأصلع الشعر المتين الجسد مع امتلاء لم يؤثر في مرونة حركته، ذو الشراهة في التدخين وشرب القهوة، العابس، الباسم، الصارم، الضحوك، المحافظ، التقدمي، الإنسان، الحريص، الأمين، السياسي المحنّك، الخطابي البارع، رجل الاستراتيجية والتكتيك، الحذق، المناور، المحاور، المداور عرفناه ونعتز بالتعلم منه. لم يكن صلاح خلف (أبو إياد) طويل القامة ولم يكن يتمتع بجسد رشيق ولم يكن ذو شعر كثيف ولم تدل تقاطيع وجهه أو جبهته على جمال أخاذ ومع كل ذلك كان ساحرا جذابا مثيرا للزوابع والعواصف حيثما حل وأينما رحل.

صلاح خلف القائد كان كتلة من الإيمان الصادق، والمشاعر الصادقة، والعقل الصادق، كان يتحرك بفعل هذا الصدق الظاهر في حركاته وسكناته وانقباضه وانبساطه، في عيونه وفي حركات يديه وفي تقطيب جبينه وفي طريقة إمساكه بالسيجارة وفي رنة صوته وفي طبقات صوته وفي طريقة خطابه عامة، في تعامله مع مرؤوسيه كوادره، كوادر التنظيم والجماهير. كانت الآلاف والملايين تشتاق لسماع صوته وللقائه والانصات لما يقول وكأنه يغني ويطرب أو يرتل فيشجي، لأنها وضعت فيه ثقة غير محدودة نبعت من اعتقادها بصدقه، وشعورها بصدقه الذي عبر عنه بكافة الأشكال معاملة ومحادثة، نفسيا وجسديا، فكرا وإيمانا... أعطى الناس صدقا فأعطوه ثقة، وأعطاهم فكر وأملا ومستقبلا فرسّموه قائدا وزعيما.

كان صوت صلاح خلف الجهوري الصاخب ذو البحة المميزة جوهرة، وميزة هامة من ميزات شخصيته كما كان لدراسته العربية وإتقانها تأثيرا فيه أصيل، وكان لتطويره موهبتة هذه أن أصبحت من سمات شخصيته بالإضافة لكل ما ذكرناه من سمات جسدية ونفسية وروحية.

كان صوت صلاح يعلن الحقيقة، ويتحرك في ملعب الجماهير ويسجل أهدافا لم يبلغها احد من رجالات الثورة الفلسطينية. وكان (أبو إياد) مع قدرته الجماهيرية الجاذبة، مهاب الجانب يتحرك في ركابه فريق عمل احترمه فحفظ له هذه الفريق الود، وحفظ له الوفاء وسار على دربه في مجالات عمل مختلفة وان كان أبرزها في التنظيم وفي الأمن.

في المجالس الوطنية الفلسطينية وفي احتفالات انطلاقة الثورة بشكل أساسي كان يظهر (أبو إياد) بلباسه المتواضع الذي لم يخرج عن بنطال وقميص أو بلوزة أو سفاري مميزا متألقا، يعدد المخاطر ويشرح الظروف، ويرسم الخيارات، ويحلل الواقع، ويطرح الرؤى ويصر على المحاججة ويريح السامعين فيما يريدون لأنه أتقن فهم المراد من احتياجات الناس والكوادر، وكان يتحرك في حديثه وكلامه بعينيه الحادتين، بيديه، وبرأسه كأنه (مايسترو) يقود (اوركسترا) مشكلة من جمل وفقرات وعناوين، أو كأنه فدائي يغني لبندقيته ولفلسطين أو كأنه طبيب يرسم لمرضاه طريق الشفاء.

في أحد المهرجانات التي أقمناها لتخريج طلبة الجامعة من الفلسطينيين في قطر عربي رفضت قيادة هذا البلد أن يتم التخريج في الجامعة وفي اللحظات الأخيرة. وكان الأخ القائد صلاح خلف أبوإياد المدعو الرئيسي لتخريج كوكبة الطلبة والطالبات فحدثناه في ذلك الرفض ونحن في قمة الاستياء والحزن والاحباط، فلم يهتز ولم ينفعل وفهم المراد فقال بضرورة أن يتم الحفل مهما كلف الثمن وكان القرار أن يتم في مقر منظمة التحرير الفلسطينية. جاء الأخ صلاح خلف (أبوإياد) وفي ركابه جيش من صحفيي البلد فقام يصدح على المنبر ويعبر عن العنفوان الشبابي الدائم حيث قرع المسؤولين في البلد وقال لهم: إن كنتم استثقلتم احتضان حفل للخريجين في جامعتكم خوفا وانهزاما فإننا سنحتفل في جامعاتنا في الوطن بخريجيكم بعد التحرير. وأخذ يعدد مساؤىء الحكومات العربية ويشير بالإصبع إلى حكومة البلد، والصحفيين يسجلون كل ما يقول . لقد عبر عن أحاسيس الطلبة وإحباطهم وأملهم فدوت القاعة بالتصفيق، وكان في اليوم التالي في ضيافة رئاسة البلد يتلقى الاعتذار.

في نماذج القيادة أو الزعامة كان صلاح خلف الرجل القدوة والرجل الصادق ورجل الجماعة العنوان. وان كنا قد تحدثنا في مقال سابق عن عباءات القيادة ذات الألوان الخمسة فإن تخير العباءة منها بحسب الشخص والموقف والتفاعل بين هذه العوامل كان من سمات صلاح خلف أيضا الذي كان يرتدي مع التنظيم العباءة البيضاء غالبا، ويرتدي في إطار مسؤوليته المباشرة كقائد للأمن الموحد (أي أمن منظمة التحرير الفلسطينية) العباءة الحمراء وكان يرتدي من العباءات الأزرق والأصفر مما ذكرنا ما يتعامل فيه مع المناوئين أو المناكفين أو المعارضين، ولكنه كان يتدثر بالعباءة السوداء القاسية مع أعداء الثورة ومناوئيها وقاتلي كوادرها في كافة المواقع فكان النضال الدءوب، والشخص ذاته في ادوار وعباءات عدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 11:58 am

لنتذكرالشهيد القائد صلاح حلف أبو اياد 14/1


عملاء الموساد الإسرائيلي وراء عملية اغتيال ابو اياد وابو الهول بقلم : د.سمير محمود قديح


في ذكرى الاغتيال
معلومات جديدة تنشر لأول مرة
عملاء الموساد الإسرائيلي وراء عملية اغتيال القادة الثلاثة
( الشهيد القائد صلاح خلف " أبو اياد " ، الشهيد هايل عبد الحميد " أبو الهول " والشهيد فخري العمري " أبو محمد " )

بقلم / دكتور سمير محمود قديح
الباحث في الشئون الأمنية والاستراتيجية

ليس غريباً أن يفقد الكثير من الزعماء والقادة والشخصيات السياسية البارزة حياتهم نتيجة إيمانهم بأفكارهم ومواقفهم الخاصة والثابتة .. وكثيراً ما تنتهي حياة هذه الشخصيات لنمو نفوذها وقوة سلطانها وتعالي مناصبها وتبنيها لمواقف واضحة ومعلنة أمام الجميع ..!
فقد كان مصير كل قائد فلسطيني يصل إلى قمة الشهرة والمجد … بعد كفاح طويل وسجل حافل بالبطولة والتضحية أن تكون نهايته على يد العملاء والخونة أعضاء جهاز المخابرات الإسرائيلية " الموساد " . فهذا الجهاز الإسرائيلي الخطير كانت له اليد الطولى في نيل الكثير من رجال وزعماء منظمة التحرير عندما ضيق عليهم الخناق … وطاردهم في شتى أنحاء الأرض … واخذ في تصفيتهم جسديا الواحد تلو الأخر … ولكنهم في النهاية قدموا حياتهم فداء وتضحية لوطنهم . وكما نقول دائماً بأن الموت لا يعترف بالقوي والضعيف والكبير والصغير والشهير والمغمور ، ولا يقف أمام التاريخ المشرف لهذه الشخصيات ولا يرتبط بمكان وزمان معين ولكنه حقيقة ثابتة لا تثير أي جدل خاصة لو كان الموت طبيعياً .. أما لو كان قتلاً أو اغتيالاً فهو يثير الريبة والشك في أهدافه ودوافعه . وشخصيتنا هنا كانت مستهدفة بمفردها ولكن من قام باغتيالها استهدف حياة شخصيتين معها ..! وبموت تلك الشخصيات فقدت منظمة التحرير الفلسطينية ثلاثة من أمهر قادتها وحراس أمنها الذين كانوا يتمتعون بالقوة والنفوذ وتحمل المسئولية .. وكان لهم سجلاً حافلاً بالنضال والكفاح ضد اليهود على مدار سنوات طويلة . ولكن .. من هؤلاء الشــهداء الثــلاثــة ..؟ * أولهم هو القائد الفلسطيني " صلاح خلف " الملقب بـ " أبو اياد " والذي يعد من اشهر القادة الفلسطينيين .. وكان يتمتع بمواهب ومميزات كثيرة ساعدته على أن يصبح شخصية قيادية لها مركزها ونفوذها ووضعها المرموق داخل منظمة التحرير الفلسطينية .. ومكانتها المحترمة بين الأوساط العربية المختلفة . وكانت له قدرات خاصة .. ويتمتع بالذكاء الفطري والقدرة على إصدار القرارات إلى جانب استطاعته إرضاء كل الأطراف المتنازعة اكثر من أي شخص آخر .. وكان موضع ثقة الجميع من الذين يراهنون دائماً عليه وعلى نجاحه المستمر ..! وقد عرف عنه تصريحاته الكثيرة ولكنه في كل مرة يصرح فيها كان يضيف الجديد من الآراء والمواقف التي تخص الأمة العربية جميعها .. ولذلك فقد قال المقربون من صلاح خلف : انه صاحب شخصية مركزية تجاوزت الحدود الفلسطينية ..! هذا القائد المعلم من مواليد يافا عام 1933، اضطر إلى النزوح إلى غزة عام 1948حيث اكمل دراسته الثانوية ، ثم التحق عام 1952بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وحصل على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس ، هذا القائد الذي يمتاز بتاريخه النضالي مع الرئيس ياسر عرفات ، لعب دورا رئيسيا داخل حركة فتح وحركة المقاومة الفلسطينية ، وكثيرا ما يوصف بأنه الرجل الثاني بعد الرئيس ياسر عرفات . ومن المعروف انه في بداية حدوث الأزمة العراقية الكويتية قال صلاح خلف في تصريحاته انه دائماً يقف مع الأحداث التي تؤدي في النهاية لتحرير فلسطين المحتلة وتخدم كل مصالح الشعب الفلسطيني الذي يعيش في أرضه المحتلة أو يعيش متفرقاً بين الشعوب العربية المجاورة .. ولكنه لا يؤيد الأحداث الخاصة التي تؤثر على الأسرة العربية الموحدة وتحطم تضامنهم وتزعزع الثقة في أنفسهم . وقد استنكر تماماً ما قام به الرئيس العراقي صدام حسين مع الدول العربية المجاورة وأعلن على الملأ موقفه من تلك القضية .. وقال بكل صراحة : لن نكون يوماً رهن إشارة من الرئيس العراقي صدام حسين ..! * وثانيهم .. هو القائد " هايل عبد الحميد " الملقب بـ " أبو الهول " والذي كان من قادة أمن منظمة التحرير الفلسطينية الكبار .. وكان يتمتع بشخصية متزنة في مواقفها وآرائها خاصة فيما يتعلق بكل القضايا والمشاكل والهموم الفلسطينية والعربية وكان ملماً بكل التفاصيل السياسية العربية والعالمية والتي كان يتقن الحديث فيها بكل لباقة وطلاقة وعلم وذكاء .. ورغم انه لم يكن يتحدث كثيراً إلا أن كلماته القليلة في أي موضوع كانت معبرة ومقنعة ويسهل نفاذها لعقول وقلوب من يسمعه ولذلك كان يتمتع بعلاقاته الجيدة مع كل الجهات المحيطة به . وكان أبو الهول دائماً يعمل من اجل حفظ الأمن العام العربي الفلسطيني ولم يكن على خلاف مع أحد سوى زعيم منظمة المجلس الثوري الفلسطيني " صبري البنا " .. ولكن هذا الخلاف لم يكن يؤثر على قيام أبو الهول بالمهام الموكلة إليه . * وثالثهم .. هو " فخري العمري " الذي يعتبر الساعد الأيمن لصلاح خلف ورجل خدماته .. وكاتم أسراره .. وذاكرته الهامة في كل مواعيده التي يرتبط بها .. وكان يتبع الشهيد صلاح خلف كظله .. وكأنه حارسه الخاص ومرافقه الدائم في العمل والبيت والسفر والموت أيضا ..! ولم يكن فخري العمري مستهدفا في الاغتيال مثل قائده صلاح خلف .. ورغم أن الشهداء الثلاثة قد سهروا على رعاية وطنهم وخدموا قضيتهم بكل الطرق حتى اصبحوا من اشهر الشخصيات الأمنية البارزة في منظمة التحرير الفلسطينية .. إلا انهم في النهاية قد تم اغتيالهم بيد عربية على ارض عربية .. فقد كانت تلك اليد العربية هي يد فلسطينية .. وتلك الأرض العربية هي الأرض التونسية ولم تخسر إسرائيل عدوتهم الأولى والأخيرة والتي كانت تتمنى قتلهم مهما كلفها الأمر ، ثمن رصاصة واحدة..! كيف تمت عملية الاغتيال..؟ في أحد أيام شهر يناير عام 1991 اتصل صلاح خلف بصديقه هايل عبد الحميد في تمام الساعة الثانية عشر ليلاً يخبره بأن الرئيس ياسر عرفات سوف يصل على طائرته الخاصة إلى تونس قادماً من العاصمة العراقية بغداد في تمام الساعة الواحدة صباحاً .. وعليه إبلاغ أعضاء القيادة الفلسطينية للذهاب إلى المطار من اجل استقبال سيادة الرئيس قبل نزوله من طائرته بعشرين دقيقة على الأقل . وطلب أبو الهول من صلاح خلف أن يأتي إليه في منزله ثم يذهبان إلى المطار لاستقبال الرئيس معاً في سيارة واحدة .. فوافق صلاح خلف وحضر إلى منزل هايل عبد الحميد في تمام الساعة الثانية عشر والربع ليلاً .. واستقبله أبو الهول في صالون منزله الخاص في الوقت الذي كانوا يستعدون للذهاب إلى المطار لتأمين وحراسة موكب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات . وعندما دقت الساعة تمام الواحدة صباحاً .. خرج صلاح خلف وهايل عبد الحميد إلى خارج المنزل واخبرا فخري العمري بسرعة التحرك إلى المطار مع أفراد الحراسة والأمن .. واصدر فخري العمري أوامره بتجهيز السيارات وركوب أطقم الأمن والمخابرات . وكان صلاح خلف وهايل عبد الحميد يقفان بجانب إحدى السيارات التي اتضح أنها سيارة صلاح خلف وكانا يتحدثان بشأن ذهاب كل واحد منهما إلى المطار في سيارته الخاصة .. ولكن قبل انطلاقهما بلحظات قليلة فتحت النيران على صلاح خلف لتخترق الطلقات النارية جسده وتمزق جميع أعضائه .. فصرخ هايل عبد الحميد بأعلى صوته في أفراد الحراسة طالباً منهم محاولة إسعاف صلاح خلف وانضم إليهم فخري العمري مسرعاً ليحاول إسعافه ونقله لاحد المستشفيات ولكن هايل عبد الحميد وفخري العمري تلقيا دفعة طلقات نارية من مدفع رشاش إصابتهما بجروح واصابات قاتلة .. وعلى الفور تم نقلهم إلى اقرب مستشفى لإنقاذ حياتهم .. ولكنهم ماتوا وهم في الطريق إلى المستشفى . تقول زوجة أبو الهول ، بأنها كانت نائمة في فراشها وأيقظها فجأة صوت الرصاص قادماً من غرفة المعيشة تحتها ، وسمعت حمزة يصيح عدة مرات " دع عاطف أبو بكر يساعدك الآن " ثم سمعت زوجها يصيح " : ماذا فعلت يا حمزة ؟ وهنا انطلقت عدة رصاصات وحاول أبو الهول أن يصل إلى الباب ولكنه ، أي حمزة ، عاجله برصاصة في رجله ثم في المعدة عن قرب . أسرعت زوجة أبو الهول إلى الغرفة الملحقة حيث وجدت ابنتها ذات السبعة عشر ربيعاً مكومة في سريرها ، فأخذتها بين ذراعيها وسمعت أقدام تصعد السلم واقتحم حمزة عليهم الغرفة واغلق الباب وراءه وصاح بهم : إن الإسرائيليون هنا .. لقد قتلوا أبو الهول . لقد قتل الفدائيون الإسرائيليون أبو جهاد المسئول العسكري بالمنظمة منذ ثلاثة أعوام ، وربما صدقت المرأة حمزة في كلامه .. وصاحت زوجة أبو الهول : هل هو حي ؟ دعني ادخل واراه . لقد جرح ، ولا تسأليني اكثر من هذا . جلست المرأتان معاً على الأرض في أحد الأركان ، الابنة تصرخ والام تحاول تهدئتها ، بينما حمزة يجول في الحجرة صامتاً ، واخذ يلتقط أشياء صغيرة من مائدة زينة الفتاة ، وكان يفحصها ثم يضعها مرة أخرى ثم يحدق من النافذة . رأى البرق وسمع الرعد وكان المطر يتساقط . كان الظلام شديد في الخارج ثم سأل الفتاة : هل هذا سريرك ؟ فلم تجبه الفتاة فكرر السؤال فطلبت الام من الفتاة أن تقول له نعم . اخذ يصيح بغضب : لماذا ليس لي سرير مثل هذا ولا مكتب ولا غرفة ؟ لأنني لست ابن أحد القطط الفلسطينية السمان . واخذ يسب في المنظمة وقائدها كلهم عملاء ، خونة ، مأجورون ، قتلة من الفساد . وسمعته زوجة أبو الهول يسب عاطف أبو بكر أحد المنشقين من منظمة أبو نضال واقسم أن يقتله .. ثم اخذ مظروفاً من جيبه وبحث فيه عن حبه ابتلعها ثم ابتلع أخرى وأخرى على مدى الخمس ساعات التي احتجزهم فيها كرهان . وسمعوا سيارات تتوقف أمام المنزل ، ووقع أقدام هنا وهناك . لقد وصل البوليس التونسي .. كانا أبو اياد والعمري قد فارقا الحياة .. أما أبو الهول الذي نزف كثيراً فقد توفي في المستشفى في غرفة العمليات . في الدور العلوي كان التليفون يدق ويدق .. وأخيراً أجابه حمزة .. كان هادئاً وسمعته زوجة أبو الهول يقول : لقد قتلت أبو اياد وأنا احتجز الآن عائلة أبو الهول كرهائن ولن أطلق سراحهم إلا إذا أتيتني بعاطف أبو بكر .. لدي رسالة له .. وغمر البوليس التونسي المكان بالضوء واستخدم مكبرات الصوت ينادي حمزة : حمزة ، اترك النساء ولا نريد منك شيئاً . واخذوا يكررون الرسالة نصف ساعة .. ثم ساد الصمت وكان حمزة يخرج الأقراص من مظروفه ويبتلعها . في ساعات الصباح الأولى ناداه البوليس ليقولوا له انهم يريدون التفاهم معه .. ماذا كانت مطالبك ؟ لقد طلب منهم طائره تقله إلى خارج البلد ، فقالوا له انهم يحتاجون إلى تصريح من سلطات أعلى ، وعندما عادوا قالوا له انهم في حاجة إلى بعض معلومات عن شخصيته ، فاقترح أن يلقي لهم ببطاقته الشخصية من النافذة ، فقالوا إن المطر سيتلفها ، ثم اتفقوا على أن يسلمهم البطاقة من خلال فتحة صغيرة في الباب الأمامي ، ثم سمعته زوجة أبو الهول يغلق الباب ويعود إليهم يجر أقدامه ثم سمعت مدفعه يسقط على الأرض فاندفعت نحوه فوجدته ممداً على السلم فاقداً الوعي ، واكتشف بعد ذلك أن البوليس وجه إليه غازات ، وأسرعت بفتح الباب فدخل البوليس . ولكن … من هو القاتل ؟ تاريخ وحياة قاتل : كان حمزة أبو زيد شاباً فلسطينياً آخر له ماض مضطرب ، كما هو مدون في ملفات المنظمة ، كان عنوانه الدائم هو : محل مصطفى سليم خلف مدرسة البنات معسكر اللاجئين الوحدات الأردن . ولد في معسكر الوحدات عام 1963 وقضى التسعة عشر عاماً الأولى من حياته هناك نزحت عائلته من فلسطين في عام 1948 ، وتركوا موطنهم " سفريه " بالقرب من يافا في مواجهة الجيوش الإسرائيلية المغتصبة والتي قتلت الشجر والبشر . في يوليو 1982 عبر حدود الأردن إلى سوريا بطريقة غير شرعية لكي ينضم إلى صفوف فتح ، ولكن السوريين قبضوا عليه عند الحدود ، ولما لم يجدوا شيئاً ضده سلموه لفتح فوضعوه في كشف المرتبات وأرسلوه إلى معسكر صلاح الدين بالقرب من دمشق . في أكتوبر 1982 أرسل إلى يوغسلافيا في تدريب مدته 10 أسابيع على استخدام الأسلحة وواجبات الأمن وعاد إلى دمشق في ديسمبر . في فبراير 1983 أرسل إلى باكستان كحارس أمن لمكتب المنظمة هناك . في سبتمبر 1984 قضى إجازة لمدة اسبوعين في مقر المنظمة في تونس . في أكتوبر 1984 أرسل إلى بلغاريا كحارس أمن في مكتب فتح ولكنه لم يكن ملتزماً بالنظام فاعيد إلى تونس في نوفمبر حيث اعتقلته فتح لمدة شهر . في 1985 أرسل إلى قبرص كحارس أمن في مكتب المنظمة ، ولكن بعض رجال المخابرات الفلسطينية كانوا حساسين لأي اختراق إسرائيلي واعتقدوا أن أحد عملاء الموساد تنكر في زي عضو من أعضاء أبو نضال واقترب منه لينشق عن المنظمة ومع ذلك فقبل نهاية العام أعيد إلى الاعتقال في تونس لسوء السلوك ، وأطلق سراحه عام 1986 وعمل كحارس أمن في مقر المنظمة في حمام الشط ، ومرة أخرى سبب المتاعب وانه لا يعتمد عليه فتقرر إرساله إلى لبنان وحيث انه لم تكن هناك وسيلة نقل جاهزة اتخذ أبو الهول " مسئول الأمن في فتح " قراراً غير عادي بتعيينه حارساً شخصياً له في منزله وبعد ثلاثة شهور فر حمزة إلى العراق مع حارس أمن أخر وتمكن من العمل في مكتب فتح في بغداد وعندما اغلق هذا المكتب عام 1986 تفرق موظفوه ووجد حمزة نفسه في المجر . عند هذه النقطة من حياة حمزة لم تعثر المنظمة على تاريخ حياة له ولكنهم يعلمون انه قضى ثمانية عشر شهراً يتجول في أوروبا الشرقية في بودابست ووارسو حيث قضى 21 يوماً في السجن ، وبراج وبلجراد . وكانت لأبي نضال في بلجراد قاعدة مميزة افضل من تلك التي في قبرص عام 1985 فجنده أبو نضال . في يوليو 1988 وصل حمزة إلى الفلبين باسم مستعار واتصل برئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيين في مانيلا وقال له انه سيركب على سفينة يونانية ليهاجر إلى استراليا ، وطلب منه أن يقدمه إلى مكتب فتح ، ولكنه لم يصدق قصته وشك انه يعمل لحساب منظمة معادية ، فاستبعده موظفو المنظمة المحليون . وفي مانيلا عاش مع بعض الطلبة الفلسطينيين يقترض منهم مبالغ صغيرة ليعيش وكان أحدهم يمتلك مسدساً والأخر يمتلك بندقية أم 16 . وذات يوم سرت إشاعة أن الجنرال ارئيل شارون " وهو بالنسبة لهم الشيطان مجسد " سوف يصل إلى المدينة فصمموا على اغتياله وراقبوا السفارة الإسرائيلية لهذا الغرض ، ورأى أحدهم إحدى سيارات السفارة وشخصاً يركب في الخلف مثل شارون ، فاستأجروا سيارة خاصة بهم وحملوها بأسلحتهم وقضوا يوماً وليلة في ذهاب وإياب بين السفارة الإسرائيلية والفندق الرئيسي ووزارة الخارجية يبحثون عن شارون ولكن عبثاً . وفي نوفمبر 1989 غادر حمزة الفلبين يائساً كما قال صديقه في الغرفة ، ولا يوجد سجل للمكان الذي ذهب إليه بعد ذلك . ثم ظهر في ليبيا في ربيع 1990 وزار مكتب المنظمة في طرابلس عدة مرات طالباً العمل عند أبو الهول . وفي مايو 1990 ذهب أبو الهول إلى ليبيا ليحضر حفل تأبين أبو جهاد المسئول العسكري عن المنظمة والذي قتله الإسرائيليون في تونس في إبريل 1988 . وتمكن حمزة من مقابلة أبو الهول وارتمى عند قدميه يبكي ويستعطف أن يعود مرة أخرى إلى العمل ، فأخذت أبو الهول الشفقة واعاده معه إلى تونس حيث عينه حارساً خاصاً في منزله . في أكتوبر 1990 تذرع برؤية أخته التي لم يراها منذ مدة طويلة ، وحصل حمزة على إجازة لمدة اسبوعين ليذهب إلى ليبيا ، فقد اخبر المحقق انه في ذلك الوقت كلفه أحد رجال أبو نضال ويسمى غالب بقتل أبو اياد ، وقال انه لم يكن يريد أن يفعل ذلك ولكنهم اخبروه إن أبو اياد هو مصدر كل الفساد في الحركة الفلسطينية ، فهو الخائن الذي استخدم المنشق عاطف أبو بكر ، يجب أن يموت أبو اياد لكي تعيش الثورة . لقد كان حمزة التابع الشخصي والمرافق الدائم والصديق المدلل عند أبو الهول ، وقد كان أبو الهول يصحبه معه في كل جولاته الخارجية التي يكلف فيها بمهام خاصة .. وكان موضع ثقته المطلقة .. وعند حسن ظنه دائماً ولم يكن أبو الهول يشرب الشاي أو القهوة إلا من يديه حتى يكون بأمان ويطمئن على حياته ..! والغريب أن هذا الصديق القاتل قد قام بإطلاق النار بدون خوف وبكل راحة من مكان بعيد على نقاط الحراسة والأمن والمخابرات التونسية والفلسطينية ..! وبعد أن نفذ جريمته قام بعمل حركة تمويه لكي يبعد الشبهات عنه عندما صاح بأعلى صوته : قتل أبو اياد .. قتل أبو اياد .. الحقوا القاتل واقبضوا عليه ..! ثم جرى وأطلق رصاصة من مدفعه الرشاش في اتجاه منزل مواجه يقطنه رجل من يهود تونس .. وذلك حتى يبعد أي تهمة عن نفسه وينسبها لهذا المواطن اليهودي من اصل تونسي . ولكن أمره قد انكشف واصبح مطارداً من كل فئات الأمن والمخابرات التونسية والفلسطينية .. فتسلل إلى منزل هايل عبد الحميد واحتجز زوجته وابنته كرهائن يساوم عن طريق الإفراج عنهما أحياء .. ويخرج هو سالماً لأي مكان يختاره. * الجهة صاحبة المصلحة في اغتيال القادة الثلاث . ولو تساءلنا عن الجهة صاحبة المصلحة في اغتيال القادة الثلاثة .. لوجدنا أن جميع المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الموساد الإسرائيلي وعملائه وراء هذا العمل الإجرامي .. حيث إننا نعلم من البداية والى النهاية أن إسرائيل هي العدو الأول والجهة الأولى صاحبة المصلحة الكبيرة ليس في قتل هؤلاء القادة الثلاث فقط .. وانما في قتل كل المناضلين العرب وخاصة الفلسطينيين الذين يقفون بكل قوة أمام جبروتها وغرورها .. إن مصلحة اليهود تقتضي دائماً بان يحاربوا العرب ويقتلوهم دون أن يحدث لإسرائيل أية خسائر .. ويعرف عن اليهود انهم يقومون منذ القدم والى الآن بتوظيف الظروف والخلافات العربية والعالمية لمصلحة أمنهم واستقرارهم ..! والملفت للنظر أن عملية الاغتيال قد تمت في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة العربية بسبب الغزو العراقي للأرض الكويتية .. وتوافد قوات حلف الأطلنطي على منطقة الخليج العربي بدعوى الاستعداد لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي . ومن الملاحظ أن هناك توافقاً زمنياً بين هذه الأزمة التي كانت تعيشها الأمة العربية وتنفيذ عملية الاغتيال..! إن جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يعمل دائماً في الخفاء والعلن من اجل التخلص من كل زعماء منظمة التحرير الفلسطينية وخاصة من يتمتعون بالعقول الذكية التي تفكر للمستقبل وتسبق الأحداث التي تراها بعمق وتعقل . والأخطر من ذلك تلك الشخصيات المعارضة للهيمنة والاغتصاب الإسرائيلي والتي تقف ضد المطامع اليهودية . ومن أهم هذه الشخصيات " صلاح خلف وهايل عبد الحميد " . وكانت إسرائيل ترى ضرورة التخلص منهما في ظل أزمة احتلال الكويت لأنها عرفت عنهما التخطيط السليم لاستغلال الأحداث والظروف لصالحهما .. كما أحست بالخطر الذي يهددها أثناء تلك الحرب . والى جانب تخوفها من العمليات الانتقامية التي تنفذها الجماعات الفلسطينية ، ولذلك فقد أرادت أن تقضي على تلك الشخصيات قبل أن تخرج أفكارها للنور وتكون ضد مصالح إسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 11:58 am

لنتذكرالشهيد القائد صلاح حلف أبو اياد 14/1


الشهيد صلاح خلف "أبو إياد"


بقلم / بكر ابو بكر

مقدمة
كأنهم لم يقطعوا حبل سرته على الساحل اليافوي للمتوسط، فظل صلاح مصباح خلف (أبو إياد) مشدودا إلى مسقط رأسه (يافا)، حتى فاضت روحه في (قرطاج) على الساحل التونسي للمتوسط، حين قضى برصاص الغدر والخيانة مثل الكثيرين من رفاقه في اللجنة المركزية لحركة فتح.

وبين الولادة في اليوم الأخير من شهر آب عام 1933، والشهادة في الدقائق الخمس الأخيرة، قبل انتصاف شهر كانون الثاني عام 1991، ثمانية وخمسون عاما من التاريخ الفلسطيني المتفجر باللوعة.. وبالانتصار، فابواياد كان، في حياته يحمل فلسطين كاملة، ويحلم بفلسطين كاملة. وعندما اخترق الرصاص جسده أصاب فلسطين كلها. لكن (الوطن) الذي ناضل أبوإياد لاستعادته وقضى من اجله يمد شهداءه بالحياة الجديدة مستلهما من تاريخهم ومن وصاياهم عزيمة البقاء ووسيلة الديمومة.

سيكون لنا، ذات يوم، وطن.. قالها ابواياد ومضى، بعد قرابة ثلاثة عقود من النضال في قواعد المقاومة وفي قلب قيادتها... وها هو الوطن يتشكل الآن حجرا حجرا، وشجرة شجرة، ومدينة مدينة، محتفظا برائحة الشهداء وعبق تاريخهم.

لم يكن صلاح خلف الشهيد الفلسطيني الأول، ولن يكون الأخير، لكنه واحد من الرموز النضالية المهمة في التاريخ الفلسطيني المعاصر، وهو، بلا شك، واحد من أهم رموز الثورة الفلسطينية وقادتها البارزين. وفي سيرته من الولادة إلى الشهادة تلخيص للعذاب الفلسطيني وللإنجاز الفلسطيني أيضا...

النشأة

ولد صلاح خلف في يافا في 31/8/1933، وكان والده القادم أصلا من غزة موظفا متوسطا في السجل العقاري في المدينة.

والتحق الطفل (آنذاك) بإحدى المدارس الابتدائية لتلقي التعليم الذي كان والده حريصا على توفيره لأبنائه مثل سائر الآباء الفلسطينيين.

وفي تلك الفترة تعرف التلميذ صلاح خلف على طبيعة الصراع بين العرب واليهود من خلال احتكاكه بأبناء (المعسكر الآخر). والتحق بأشبال النجادة وهو فتى يانع، وكانت منظمة النجادة في ذلك الوقت تنظيما يسعى لمقاومة تهويد فلسطين، ويدرب أعضاءه باستخدام البنادق الخشبية نظرا لندرة السلاح.

وفي تشرين الأول عام 1945، جرب الفتى صلاح خلف الاعتقال لأول مرة، عندما داهمت شرطة الانتداب منزل أسرته وأصرت على اعتقاله بتهمة الاعتداء على تلميذ يهودي.

لكن يوم الثالث عشر من عام 1948، هو اليوم الأكبر تأثيرا في ذاكرة (ابو اياد)، ففي هذا اليوم هاجرت عائلته من يافا الى غزة هربا من القوات الصهيونية، وقد ركب صلاح خلف مع واليده واشقائه وشقيقاته ورهط من المهاجرين في مركب غادر ساحل يافا متجها إلى غزة تحت وابل من نيران القصف اليهودي.

وفي غزة التي وصلها بعد رحلة صعبة رأى فيا الفجيعة على وجهي أبوين فقدا طفلهما ثم القيا بنفسيهما في البحر، بدأ صلاح خلف حياة جديدة، والتحق بإحدى المدارس الثانوية ليكمل تعليمه، وعمد بالتعاون مع شقيقه الأكبر عبد الله إلى العمل سرا لمساعدة الوالد الذي كانت مدخراته تنفذ دون ان يستطيع توفير مصدر للدخل.

البدايات:

عام 1952 توجه صلاح خلف إلى القاهرة لدراسة اللغة العربية في جامعة الأزهر، وهناك بدأ نشاطه النضالي المنظم، وتعرف على "الطالب" ياسر عرفات، وتعاون الاثنان في النضال من خلال رابطة الطلاب الفلسطينيين (1952-1956)، ثم من خلال رابطة الخريجين الفلسطينيين.

وفي تلك المرحلة واجه صلاح خلف الكثير من الصعوبات مع الأجهزة الأمنية في مصر، لكنه تمكن أيضا، وهو ما زال طالبا، من اللقاء مع الرئيس جمال عبد الناصر ليعرض عليه مطالب الطلبة الفلسطينيين من مصر ومن جامعة الدول العربية. ثم واصل صلاح خلف نشاطه حتى بعد عودته إلى غزة ليعمل مدرسا لفترة من الزمن، قبل ان يسافر إلى الكويت ليعمل في مدارسها معلما للغة العربية. وكان قد حصل على دبلوم تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس المصرية.

القيادة:

وفي الكويت بدأ مع صديقه ياسر عرفات وخالد الحسن وسليم الزعنون وفاروق القدومي (ابو اللطف) ومناضلين آخرين بناء تنظيم حركة فتح. وبالاتصال مع مناضلين آخرين في بلدان مختلفة، كان أبرزهم أبويوسف النجار وكمال عدوان ومحمود عباس (ابو مازن) المقيمين في قطر، تمكن (المؤسسون) من بناء الحركة التي أصبحت في السنوات اللاحقة اكبر فصيل فلسطيني ورائدة النضال الوطني التحرري الفلسطيني. وكان ابو اياد منذ ذلك الوقت وحتى استشهاده يوصف بأنه الرجل الثاني في فتح، وفي منظمة التحرير الفلسطينية.

وقد تفرغ ابو اياد للعمل النضالي من خلال حركة فتح وتسلم مواقع وأنجز مهمات صعبة في كل مواقع تواجد الثورة في القاهرة ودمشق وعمان وبيروت. فشارك في معركة الكرامة عام 1968، كما شارك في قيادة العمليات طيلة سنوات الحرب اللبنانية، وبقي في بيروت أثناء الحصار وغادرها مع المقاتلين عام 1982.

تميزت شخصية صلاح خلف بالصلابة والقوة، فكان صلب الإرادة متوقد العزيمة لا تحد اندفاعته حدو،د إلا ما وقر في قلبه والتزامه بأخوته وقضيته، كما تميزت شخصيته بالسلاسة والمحبة والمرونة في التعامل مع الكادر التنظيمي الذي أحبه وتقرب منه، وكان لقدرات الشهيد أبوإياد الخطابية أن رسمت منه شخصية بارزة وآسره للجمهور الذي كان يتوافد بعشرات الآلاف ليستمع لحديثه في المهرجانات أو الخطابات أو المؤتمرات.

يشار إلى صلاح خلف غالبا بأنه كان وراء (منظمة أيلول الأسود) التي ضربت المصالح الإسرائيلية والمصالح الأمريكية في أرجاء العالم ولم تكن عملية ميونخ ضد الرياضيين الإسرائيليين الشهيرة إلا بداية لمثل هذا النمط من العمليات الذي أنكر أبوإياد علاقته بها.

كان صلاح خلف إلى يسار الأخ القائد الرمز ياسر عرفات رفيق دربه ومساعده الأمين ، وأول من كان يقوم أخطاءه ويرفض أو يصارع لتثبيت مفاهيم وآراء المعارضين داخل الحركة في حركية إحداثه للتوازن المطلوب في جسد الحركة، فكان أول المؤيدين لمطالب الإصلاح ، وأول الرافضين للانشقاق على الحركة ما حصل عام 1983.

وخلال وجوده في قيادة الثورة، تسلم ابو اياد العديد من المؤسسات الحساسة ومنها رئاسته لجهاز الامن الموحد للثورة الفلسطينية ( امن منظمة التحرير الفلسطينية)، ولذلك فقد تعرض للعديد من محاولات الاغتيال التي نجا منها بفضل يقظته ودرايته بهذه المحاولات، لكن رصاصات حمزة ابو زيد التي قتلته جاءت مفاجئة تماما، ومخالفة لكل التوقعات. فكيف تمت الجريمة ومن يقف وراءها؟.

جريمة قرطاج
من المعروف والبديهي إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" كان يريد رأس أبي إياد بأي ثمن، وقد حاول من خلال عملائه، أكثر من مرة اغتيال (الرجل الثاني) لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.

ومن المتوقع أن تكون أجهزة استخبارية أخرى قد حاولت الوصول إلى أبي إياد وإنهاء حياته، لكن الأمر لم يكن سهلا حتى في بيروت أثناء الحرب الطويلة بسبب يقظة الرجل واحتياطاته الأمنية التي تنبه إلى أهميتها القصوى بعد استشهاد رفاقه الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان وابو يوسف النجار على أيدي الكوماندوز الإسرائيليين في عملية فردان عام 1973 في بيروت. ومن المؤكد أن هناك أطرافا أخرى كانت تريد اغتيال أبي إياد، وخاصة جماعة المرتزق الإرهابي (أبو نضال) التي تمكنت من ذلك بعد تجنيد حمزة أبو زيد وبعد سنوات كثيرة من العداء المعلن والتهديد المتلاحق لحياة ابي اياد.

وربما كان احد أهم أسباب نجاح جماعة أبو نضال في تنفيذ هذا "الهدف" يكمن في أسلوب الشهيد أبو إياد الذي كان يفضل استمالة أعدائه الفلسطينيين، وتجنيدهم للعمل معه ووضعهم ضمن حراساته. لكن أيا من هؤلاء لم ينقلب على أبي إياد، بل كان القاتل المأجور حمزة ابو زيد احد حراس (ابو الهول) - هايل عبد الحميد - الذي قضى أيضا في تلك الدقائق الخمسة المشؤومة، كما قضى أيضا ابو محمد العمري مدير مكتب ابو اياد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 12:00 pm

لنتذكرالشهيد القائد صلاح حلف أبو اياد 14/1

"نحن لم نتحدث ولا مرة واحدة أننا نستطيع كفلسطينيين تحرير أرضنا من هذه الحركة الصهيونية ذات الإمتدادات في كل أنحاء العالم، وإضافة إلى كوننا وحدويين وقوميين منذ مطلع هذا القرن، كشعب وطلائع مثقفة فلسطينية فإن لنا مصلحة مباشرة إضافة للمبادئ والقناعات لترسيخ قومية المعركة. الإقليمية خسارة صافية لنا ولقضيتنا. نحن لا نستطيع، للمصالح وللمبادئ معا، أن نتاجر باستقلالية القرار بعيداً عن الأمة العربية"

من حوار أجرته جريدة الدستور الأردنية مع صلاح خلف ـ أبو إياد ـ بتاريخ 27/5/1990
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس الأحلام
مشرف قسم عيادة اسيرووو الصحية
مشرف قسم عيادة اسيرووو الصحية
فارس الأحلام


ذكر عدد الرسائل : 1134
العمر : 33
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Tmqn3
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 12:16 pm

مشكوووووووووووووووور اخي معاني الفراق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 12:51 pm

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووور

فارس الاحلام على مرورك الطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
(~¢!*اسيرووو*!¢~)

(~¢!*المدير*!¢~)


(~¢!*المدير*!¢~)
(~¢!*اسيرووو*!¢~)


ذكر عدد الرسائل : 1418
العمر : 36
رقم العضوية : 1
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 2
تاريخ التسجيل : 14/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالخميس 12 يونيو 2008, 2:42 pm

مشكووووووووووووووووووووووووووووور عزيزي معاني الفراق علي النبذة الطيبة للشهيد صلاح خلف
واتمني لك دوام التوفيق والنجاح
ودمت عزيزي بصحة وعافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aseero.yoo7.com
معانى الفراق
عضو فعال
عضو فعال
معانى الفراق


ذكر عدد الرسائل : 414
العمر : 32
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/05/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالجمعة 13 يونيو 2008, 5:21 am

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور


اخى اسيروووووو على مرورك الطيب


ويعطيك الف عافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دلوعة
عضو ماسي
عضو ماسي
دلوعة


انثى عدد الرسائل : 745
العمر : 31
الاوسمة : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 UBd41977
  : لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 15781610
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 05/06/2008

لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1   لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1 Icon_minitimeالجمعة 13 يونيو 2008, 6:39 am

مشكووووووووورة اخ معانى الفراق نبدة رائعة الى الامام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لنتذكرالشهيد القائد صلاح خلف أبو اياد 14/1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° منتديات اسيرووو°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° ::  ۩۞۩-منتديات اسيرووو العام-۩۞۩  :: _:" منتدي العام":_-
انتقل الى: