يبدو أن محمود الزهار أحد قادة الإنقلاب الحمساوي الدموي على الشرعية في قطاع غزة يسعى هو الآخر لتسجيل النقاط لدى قادة الإحتلال الإسرائيلي بعد شريكيه إسماعيل هنية وسعيد صيام، اللذين حصلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير جيشه إيهود باراك على كلمات المدح والثناء والإعجاب لموقفهما إزاء قصف البلدات الإسرائيلية بالصواريخ والرد على خروقات التهدئة.
فقد شن القيادي الدموي الذي حاول دائما تصوير نفسه بصورة "بسادن المقاومة" هجوما عنيفا ووجهة انتقادات قاسية لفصائل المقاومة "كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي" لإطلاقهما صواريخ على إسرائيل ردا على اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني، فوصف بندقية سرايا القدس المقاومة بأنها "بلا فائدة" وهدد باختطاف ونزع سلاح كل مقاوم يرد على إعتداءات إسرائيل ووصف برنامج المقاومة بانه برنامج "تخريبي" ورغم كل ذلك زعم أن حركته لن تكون "شرطيا لإسرائيل" يوما ما!!!.
كما وصف الزهار ردود كتائب الأقصى وسرايا القدس على الجرائم الإسرائيلية بـ"الخروقات" وتعهد بوقفها، وكشف عن أن ميليشيات حركته اتخذت إجراءات عملية على أرض الواقع للتصدي لها، وقال في تصريحات صحفية مساء أمس "هناك إجراءات إتخذت وكل من يخرق التهدئة سيعتقل وينزع سلاحه لان هذا ليس برنامج مقاومة بل يصبح برنامج تخريب للمقاومة" على حد قوله، كاشفا النقاب عن أن ميليشيات حماس اعتقلت بالفعل مقاومين أطلقوا صواريخ على أهداف إسرائيلية مؤخرا.
وشن الزهار هجوما عنيفا آخر على حركة الجهاد الإسلامي عندما سؤل إن كان يحق لها الرد على أي عملية إغتيال في الضفة الغربية فقال "إذا استمر الجهاد الإسلامي بهذا النمط في التعامل مع القضية الوطنية ومصالح الشارع الفلسطيني فانه يخسر، يخسر على مستوى الشارع لأن البندقية التي لا تستطيع أن تنجز للشارع الفلسطيني برنامج صموده وصبره وثباته على أرضه تصبح بندقية بلا فائدة كائنا من كان حاملها".