تستضيف العاصمة الفرنسية باريس يوم الاحد القمة الاوروبية المتوسطية التي يحضرها 42 رئيس دولة وذلك بهدف اطلاق اتحاد متوسطي.
ووضع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذه القمة تحت ثلاثة عناوين اساسية هي التوتر الاقليمي والهجرة والتلوث.
وتقول فرنسا ان انشاء اتحاد للبلدان المتوسطية "سيجعل رياح الامل تهب في المنطقة".
وقد حققت مناسبة انعقاد القمة اختراقا في جدار الازمة اللبنانية السورية بعد اجتماعه مع كل من الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان واعلانه بعد ذلك عن موافقة كل من البلدين على اقامة علاقات دبلوماسية بينهما على مستوى السفارات.
كما طلب ساركوزي من الاسد المساهمة في حل سلمي للازمة النووية الايرانية من خلال استعمال دمشق لعلاقاتها الوثيقة مع طهران.
على صعيد آخر، اعربت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو-فالدنر عن الامل في ان يعيد الاتحاد من اجل المتوسط "تفعيل" مبادرة برشلونة ويتيح حل بعض المشاكل "السياسية" بين بلدان المتوسط.
يذكر ان مبادرة برشلونة تعود الى اواخر 1995، وهي تضم الاتحاد الاوروبي و10 دول من جنوب وشرق المتوسط وهي المغرب والجزائر وتونس ومصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية والاردن ولبنان وسوريا وتركيا.
وقالت في تصريح لاذاعة دويتشلاندفانك الالمانية ان الجهود التي يبذلها الاتحاد الاوروبي حتى الان في اطار سياسته المتوسطية لم تتح التوصل الى "ما نريده".
الاتحاد الاوروبي يدعم
التجديد يقضي الآن باعطاء دفع سياسي مهم، وتفعيل عملية برشلونة من خلال منحها اسما جديدا وزيادة اشراك بلدان الجنوب فيها
بنيتا فيريرو-فالدر
واضافت ان "التجديد يقضي الآن باعطاء دفع سياسي مهم، وتفعيل عملية برشلونة من خلال منحها اسما جديدا وزيادة اشراك بلدان الجنوب فيها".
واعربت عن املها في ان "نتمكن عبر المبادلات الاقتصادية وعبر البرامج الثقافية وامكانات التعاون المشترك من التوصل الى ايجاد حلول لملفات سياسية صعبة".
وطرحت مثالا على تلك الملفات النزاع في الشرق الاوسط والخلاف بين الجزائر والمغرب حول الصحراء الغربية.
وشددت فيريرو-فالدنر من جهة اخرى على الاهمية التي تراها بوقوف الاتحاد الاوروبي بأكمله وراء مشروع الاتحاد من اجل المتوسط. وقالت "كنت منذ البداية موافقة على مشروع يؤيده الاتحاد الاوروبي بأكمله".
وكانت الفكرة الاصلية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تنص على ان تشترك من الجانب الاوروبي البلدان المطلة فقط على المتوسط. لكن معارضة المانيا حملت ساركوزي على اعادة النظر في مفهومه.