قال الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيكون من الممكن التوصل في غضون فترة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين إلى اتفاق سلام إسرائيلي سوري إذا التزمت جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات غير المباشرة بصورة جدية بالتقدم نحو اتفاق في المفاوضات المباشرة.
وقال الأسد في مقابلة مع شبكة تلفزيونية فرنسية إنه لن يكون من الممكن تسوية النزاعات في الشرق الأوسط بدون إشراك سوريا.
وكان الرئيس السوري قد قال في موعد سابق إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل فإنه سيوافق على قيام علاقات عادية كما هو الحال بالنسبة لجميع الدول بما في ذلك تبادل السفراء والتوصل إلى اتفاقات متبادلة.
من جهة أخرى قال الرئيس السوري إنه لا يقصد تطبيع العلاقات بالمعنى الذي يجري الحديث عنه في إسرائيل والغرب. وأضاف أن سوريا متمسكة بطلبها بأن تنسحب إسرائيل بصورة تامة من هضبة الجولان.
من جانب آخر اجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ثم مع الرئيس السوري بشار الأسد على هامش المؤتمر المتوسطي الذي اختتم أعماله في باريس الليلة الماضية .
وأعرب المسؤول التركي عن تفاؤله بشأن احتمالات تحقيق النجاح في المفاوضات الإسرائيلية السورية.
وأكد أن تركيا ستواصل القيام بدور في المفاوضات الإسرائيلية السورية حتى بعد انتقالها إلى مرحلة المداولات المباشرة بين الجانبين.
وكان اولمرت قد نقل رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد مفادها أنه يتعين العمل حالاً على الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسوريا.
وقام بنقل الرسالة رئيس الوزراء اردوان الذي اجتمع مع رئيس الوزراء أولمرت ثم مع الرئيس السوري بشار الأسد. وتم ذلك على هامش مداولات المؤتمر المتوسطي المنعقد في باريس حالياً.