- أكد مصدر فلسطيني مطلع، أن مباحثات وفد حركة حماس الخارجة عن القانون مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء 'لم تسفر عن نتائج'، وأن صالح أبدي عدم رضاه من موقف حماس، مشيراً إلي 'أن دعوة الرئيس اليمني لقطر لاستضافة الحوار الفلسطيني علي غرار اللبناني جاءت بعد تأكده من صعوبة المصالحة، بسبب رفض حماس تنفيذ بنود مبادرته التي طرحها في شهر آذار / مارس الماضي'.وقال المصدر الذي تربطه علاقة وثيقة بالرئيس اليمني لصحيفة 'القدس العربي' اليوم 'ان الرئيس صالح أجري اتصالات هاتفية بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل وبعد زيارة وفد حماس إلي صنعاء برئاسة خالد مشعل'، وأوضح 'أن صالح اتفق مع عباس علي أن يطرح على وفد حماس قبول تطبيق بنود المبادرة اليمنية بهدف إنهاء الانقسام بين فتح وحماس'، لافتاً إلي 'أن وفد حماس برئاسة مشعل رفض بشدة المقترح، علي اعتبار أن موافقتهم علي المبادرة كانت للتحاور حول بنودها قبل التطبيق'.وذكر 'أن طلب الرئيس اليمني لقطر برعاية حوار فلسطيني داخلي علي غرار اللبناني ترعاه الدول العربية جاء بسبب عدم رضاه علي الموقف الذي أبداه وفد حماس وكذلك بعد أن تأكد من صعوبة رأب الصدع بسبب وجود هوة كبيرة في المواقف'.وعزا المصدر 'اختيار قطر تحديداً للحوار علي عكس ما يتم الحديث الحالي عن رعاية مصرية لإيصال رسالة لقادة حماس الذين يتمتعون بعلاقات مع قطر بأنه لم يعد يدعمهم سوي قطر'.وأكد المصدر 'أن الرئيس صالح يؤيد طرح الرئيس الفلسطيني في موضوع المصالحة، القائم علي تنفيذ بنود المبادرة التي ينص أولي بنودها علي إنهاء سيطرة حماس علي غزة قبل الحوار'.وكان الرئيس اليمني قال بعد استقباله وفدا من حركة حماس يرأسه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة 'كما نجحت قطر في رأب الصدع بين الفصائل والقوي السياسية اللبنانية، نأمل في أن تستضيف لقاء فلسطينياً فلسطينياً، وأن تتوفق في ذلك إن شاء الله، وسنكون داعمين لانعقاد مثل هذا اللقاء في الدوحة'.وأضاف 'سنتواصل مع الرئيس محمود عباس والأشقاء في كل من السعودية ومصر وسورية والسودان وقطر وبقية الأقطار العربية، وكذلك مع الأمين العام للجامعة العربية بما يساند الجهود المبذولة من أجل رأب الصدع الفلسطيني'.واتهم المصدر حماس بأنها تتحدث عن المصالحة الفلسطينية إعلامياً، وأنها لم تسع لتضييق الهوة، معتبراً أن الحديث المطول عن المصالحة من قبل قادة حركة حماس جاء بعد تأكد الحركة أن التهدئة التي أبرمتها مع إسرائيل برعاية المصريين شارفت علي الفشل . إلي ذلك، نوه المصدر في سياق حديثه إلي احتمال قيام الرئيس عباس بجولة عربية قريبة تشمل مصر والسعودية واليمن.وأكد أن جولة عباس إلي سوريا الأسبوع الماضي كانت ناجحة بكل المقاييس، وأكد أن الرئيس السوري الذي أبلغ مسبقاً بجدول لقاءات الرئيس عباس مع الفصائل لم يتدخل بالطلب من الرئيس أبو مازن لقاء قادة حماس، واعتبر أن هذا الأمر يمثل موقفاً إيجابيا عند فتح حين استطاعت أن تحيد سورية وتخرج حماس من دائرة الضوء.
الثلاثاء 15 يوليو 2008, 2:02 pm
