كشف مصدر دبلوماسي مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت عرض على الرئيس الفرنسي ساركوزي اتفاق خطوط عريضة أو ما يمكن تسميته بصيغة تفاهم يمكن الانطلاق منها مستقبلا في المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية طالبا منه إقناع الجانب الفلسطيني بقبولها والإعلان عنه في احتفال كبير يجري في العاصمة الأمريكية برعاية الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وقال المصدر لصحيفة المنار المقدسية:' إن الصيغة الإسرائيلية التي طرحها أولمرت تأتي قبل أيام قليلة من بدء جولة تفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن وذلك لتفادي الضغط الأمريكي المحتمل'.
وتتضمن صيغة أولمرت وفقاً للمصدر عدة بنود تتناول المسائل الجوهرية في الصراع مع تأجيل بحث عدد منها إلى سنوات قادمة يجري تحديدها في لقاءات مشتركة قبل الاستعراض الذي يسعى إليه في البيت الأبيض في حال وافق الجانب الفلسطيني على هذه الصيغة.
والصيغة المذكورة أو اتفاق المبادئ والخطوط العريضة تتطرح وثيقة جنيف كحل لمشكل اللاجئين الفلسطينيين وإعادة عدد رمزي من اللاجئين وإقامة إطار أمني يحافظ على صيغة الحدود التي يقال انه تم الاتفاق عليها مع زيادة عدد الأنفاق والجسور لربط المناطق الفلسطينية وتبادل للأراضي في مناطق بشمال الضفة وجنوبها وبالقرب من الأراضي المحتلة عام 48 في منطقة رام الله وربط المستوطنات الكبيرة والكتل الاستيطانية بإسرائيل وضمها إليها.
وتقترح الصيغة إدارة عربية وإسلامية للاماكن المقدسة في القدس الشرقية واستئجار لسنوات طويلة مناطق في الأغوار وتربط صيغة إعلان المبادئ التي يحاول أولمرت تمريرها انجاز بعض المسائل والقضايا بجدول زمني يمتد من 3 إلى 10 سنوات كحد أعلى.