ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة الخميس أن العديد من السياسيين عبروا عن مخاوفهم من أن يؤدي نجاح عملية تبادل الأسرى مع حزب الله إلى قيام الحزب بتوسيع عملياته ضد الجيش الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية لاستدراج الجنود واختطافهم.
وذكر مصدر رسمي الخميس في إسرائيل بدء حملة إعلامية دولية لإظهار الطابع 'الإرهابي' لحزب الله اللبناني، بوضع أفلام ووثائق تبرز القيم الأخلاقية للدولة العبرية وتظهر الوجه الحقيقي لسمير قنطار في تصرف وسائل الإعلام العالمية، فضلا عن الأجهزة الإعلامية التابعة لمكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية والوكالة اليهودية.
من جانبه، قال البريغادير جنرال أفيف رونسكي في الجيش الإسرائيلي إن عملية التفاوض مع حزب الله كانت صعبة وشاقة، لكنها تكللت بالنجاح على حدّ قوله وأضاف:
'تمت عملية التبادل بصعوبة بالغة، وبعد مرور عامين على اختفاء الجنديين توصلنا في النهاية إلى اتفاق، وهما معنا الآن'.
وعقب نجاح عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، قال والد الجندي الإسرائيلي غولد فاسر عقب تسلم جثة ابنه إن هذه العملية وضعت حدا للمأساة التي كانت تعيشها عائلته، مضيفا:
'كنا نريد جميعا معرفة كيف ستنتهي هذه المأساة؟ وها هي قد انتهت الآن. لقد حقق الشعب الإسرائيلي مكاسب في هذا اليوم'.
وبعد تسلم لبنان الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، يتم اليوم الخميس إدخال رفات 199 لبنانيا وفلسطينيا وعربيا، وصلت إلى نقطة الناقورة الحدودية في شاحنات مبردة، بعد استخراجها من مقبرة الأرقام في إسرائيل.
وفي سياق متصل، نفت الولايات المتحدة أن يكون لها أي دور في عملية تبادل الأسرى التي جرت بين حزب الله وإسرائيل، وتجنبت الخارجية الأميركية أي تعليق مباشر على العملية
الخميس 17 يوليو 2008, 10:49 am