نجحت حشود المواطنين المعتصمين في مبنى أبو عيشة بوقف عملية هدم مبنى ابو عيشة في حي بيت حنينا بمدينة القدس المحتلة، التي بدأتها سلطات الاحتلال منذ ساعات الصباح.
وذكر المحامي أحمد الرويضي،رئيس وحدة القدس بديوان الرئاسة " أن عملية الهدم توقفت بعد هدم مخزن وكراج تابع للمبنى،لافتاً إلى اتصالات سريعة وعاجلة تجريها الرئاسة الفلسطينية لوقف عملية الهدم.
وقال " إن اتصالات يُجريها الآن مع القنصلية الأميركية في القدس لوضعها في صورة التطورات الجارية في القدس،خاصة أنه كان هناك نقاشات سابقة مع الجانب الأمريكي من أجل وضعها بصورة ما يجري في المدينة بخصوص منزل أبو عيشة،وخاصة أن هذه القضية نوقشت مسبقا مع الحكومة الأمريكية ونوقشت أيضا بإحدى الاجتماعات بين الرئيس محمد عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت ".
واعتبر الرويضي هذا الإجراء ضرب لمفهوم اللقاءات ما بين الرئيس واولمرت ووصفه بالاعتداء على الشرعية الدولية.
وفي تطور لاحق،أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمراً احترازياً باعتقال ماجد أبو عيشة مالك البناية التي يتهددها خطر الهدم بالكامل.
وأوضح الرويضي أنه يجري العمل الآن على محورين أحدهما تم تقديمه للمحكمة العليا الإسرائيلية عبر المحامي سامي ارشيد، للبحث عن وسيلة أخيرة لإنقاذ ما تبقى من المبنى،بالإضافة إلى اتصالات مكثفة مع القنصلية الأميركية والجانب الأميركي من اجل التدخل لوقف عملية الهدم.
وذكرت مصادر أمنية أن جموع المواطنين المتضامنين بدأت بالزحف إلى المبنى فيما استدعت قوات الاحتلال المزيد من جنودها ووحداتها الخاصة وآلياتها المدرعة،ويسود المنطقة أجواء متوترة مرشحة للانفجار في كل لحظة خاصة أن اعتداءات الجنود على المواطنين والمتضامنين أسفرت عن إصابة عدد كبير منهم من بينهم حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس.
بدوره دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية المواطنين في مدينة القدس وضواحيها إلى أداء صلاة ظهر اليوم أمام مبنى عائلة أبو عيشة في حي بيت حنينا في القدس الشريف.
وقال المفتي محمد حسين في بيان له،اليوم،إن هذه الدعوة تأتي تعبيراً عن التضامن مع العائلات التي تسكن المبنى المكون من خمسة طوابق،وللاحتجاج على سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من مدينتهم المقدسة وتهويدها بالكامل.
الإثنين 28 يوليو 2008, 8:28 am