كشف عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ان رفات الشهيدة دلال المغربي قائدة عملية الشهيد "كمال عدوان" الفدائية التي نفذت عام 1978 قرب مدينة حيفا شمال اسرائيل، لم تكن موجودة ضمن الجثامين التي سلمتها إسرائيل لحزب الله بموجب صفقة التبادل بينهما، موضحا ثبوت ان رفات جثتها غير موجود.
واتهم زكي في تصريح لصحيفة "الحياة الجديدة" المحلية اليوم، اسرائيل بالتلاعب بأحاسيس ومشاعر أهالي الشهداء وممارسة الخداع، موضحا انها عمدت الى خلط رفات جثامين افراد مجموعتها الفدائية مع بعضها البعض دون ان يكون رفات المغربي من ضمنها.
وكان زكي شكك في كلمة له ألقاها امس خلال مهرجان تكريم الناجحين في امتحانات الثانوية العامة في إقليم جنوب الخليل، وحمل اسم "فوج الشهيدة دلال المغربي"، في التزام اسرائيل بتسليم جثمانها وجثمان الشهيد عزمي الزغير وعدد من الشهداء القادة في مقبرة الأرقام.
وقال " اسرائيل تتلاعب في هذا الموضوع وتلعب بمشاعر عائلات الشهداء"، مؤكدا ان رفات جثامين الشهداء وديعة حتى العودة والتحرير ولن يبقى هؤلاء منفيين حتى في المقابر.
وتأتي تصريحات عباس لتؤكد ما كانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الصادرة بتاريخ 16 من الشهر الجاري، نشرته عندما زعمت ان رفات الشهيدة المغربي، اختفت من القبر الجماعي الذي دفنت فيه مع أفراد مجموعتها الاستشهادية في مقبرة الأرقام.
وكانت الصحيفة نشرت في عنوان صفحتها الاولى "الجثة التي اختفت"، عندما نقلت عن مصدر أمني اسرائيلي ادعاءه "ان الوحدات الاسرائيلية المسئولة عن نبش القبور لم تعثر على جثمان دلال المغربي خلال عملية نقل رفات الشهداء من مقابر الأرقام" في اطار عملية التبادل مع حزب الله.
وأشارت الصحيفة الى أن الأطباء أكدوا "أن جميع الجثامين التي تم نقلها من داخل القبر الجماعي الذي دفنت فيه دلال مع أفراد مجموعتها، كانت جثثا لرجال".
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي أكدت قبل تنفيذ الصفقة بيوم واحد أي في 15/7/2008، ان رفات الشهيدة دلال المغربي لن يسلم الى حزب الله في اطار صفقة التبادل بين الجانبين.
وكانت الصفقة التي ابرمها حزب الله مع اسرائيل شملت نقل رفات جثامين 199 شهيدا فلسطينيا ولبنانيا من معبر الناقورة، نقطة التبادل.
الإثنين 28 يوليو 2008, 8:34 am