أكدت عائلة الشهيد العقيد محمد غريب والشهيد حسين أبو هليل أنه تم العثور على بعض المقتنيات الشخصية التي سرقتها القوة التنفيذية بعد مجزرتها الإرهابية في منزل الشهيد غريب في بيت النائب عن حركة حماس يوسف الشرافي والمجاور لبيت الشهيد غريب حيث تم العثور على وثائق رسمية تعود لزوجة الشهيد أبو المجد مؤكدا أن منزل الشرافي كان غرفة عمليات لتنفيذ هذه الجريمة البشعة”.
وأبدى شقيق الشهيد محمد غريب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عائلة هليل في مدينة غزة ظهر اليوم ” استغرابه من الخبر الذي نشرته قناة الجزيرة الفضائية والتي قالت فيه أنه تم إحراق منزل النائب عن حماس يوسف الشرافي مؤكدا أن هذا الخبر كاذبا مطالبا جميع المواطنين بالمجيء إلى المنطقة ورؤية منزل الشرافي وفضح هذه الأكاذيب “.
وأوضح شقيق غريب أنه قبيل عملية محاصرة منزل شقيقه تم رؤية تحركات لما يزيد عن 20 ملثم من القوة التنفيذية التابعة لسعيد صيام وتحمل أربع شنط لراجمات صواريخ حيث تم الحديث مع شقيق النائب شرافي حول هذه التحركات ولكن قالوا لنا أنه لا يحكم على هذه الأمور لأن الأوامر تأتي من أعلى مستوى مشيرا أن شقيقه كان في منزله حوالي 200 عنصر من حرة فتح غير مسلحين وفي نفس وقت تواجدهم مرت سيارتين من القوة التنفيذية التابعة لصيام وأطلقت النار بكثافة على منزل الشهيد غريب أثناء تواجد كوادر فتح فيه لتقوم هذه القوة بعد ذلك من عدة محاور من فوق مسجد الحق كانت هناك قناصات تقنص المتواجدين في منزل غريب ومن فوق منزل الشرافي تم ضرب أكثر من 100 قذيفة و100 قنبلة غاز وأكثر من 200 قنبلة يدوية حيث كانوا يطلقون كل خمسة دقائق قذيفة وكل دقيقة 200 رصاصة باتجاه منزل شقيقي غريب”.
وأضاف أن الهجوم اشتد الساعة الثامنة حيث أصيب شاب من عائلة المبحوح وآخر من عائلة صالحة بقذيفة وأصيب عدد من أبناء أبو المجد وفي هذه اللحظة لم يدخل أي إسعاف إلى المنطقة لإنقاذ المصابين حيث منعتهم القوة التنفيذية من الوصول للمنطقة مشيرا أنه بعد الساعة الثامنة اقتحمت عناصر صيام المسلحة المنزل بقنابل الغاز الذي كانت تقذف من الشبابيك وقال لنا قبيل الاقتحام عليكم الأمان ولكنهم بعد اقتحام المنزل اصطحبوا أبو المجد بعد أن قيدوه بالحبال إلى سطح المنزل وأجبروه على خلع ملابسه وأطلقوا عليه النار ولم يكتفوا بذلك حيث بعد إعدامه أقدموا على تمزيق جسده وملابسه بالسكاكين مؤكدا أن ما حدث مع الشهيد غريب حدث مع رفيقه حسين أبو هليل مؤكدا أن القوة التنفيذية عقب ارتكابها هذه الجرائم أقدمت على سرقة جميع الجوالات والأموال التي كان يحملها الشهداء والمتواجدين في المنزل وسرقت 20 ألف دولار كان في بيت غريب بالإضافة إلى سرقة 50 مصحف وكتاب تفسير وجميع الذهب والأموال التي وجدت في المنزل”.
وأوضح أن القوة التنفيذية أقدمت أيضا على إعدام ابن أخ الشهيد غريب والذي هو يتيم ويعيل إخوته بعد أن أقدموا على إحراق مزرعته التي كان يعتاش منها على تربية الدواجن والطيور وذلك لأنه منعهم من قذف صواريخ من مزرعته باتجاه منزل عمه الشهيد غريب”.
من جانبه قال شقيق الشهيد حسين أبو هليل أن المجزرة التي ارتكبتها القوة التنفيذية في منزل عائلة غريب يعجز اللسان عن وصفها حيث مثلوا بجثث الشهداء مؤكدا أن هذه الأعمال ليس لها صلة بالإسلام مشددا على أن ما حدث مع الشهيد أبو هليل وغريب كان مخطط له ونفذ بأوامر على مستويات عالية مستغربا من إقدام القتلة من القوة التنفيذية بقطع أيدي وأرجل الشهداء بالرصاص حيث أطلقوا 20 رصاص على قدم الشهيد أبو هليل بهدف قطعها”.
وأكد أن بيت النائب عن حماس يوسف الشرافي كان ثكنة عسكرية وغرفة عمليات لتنفيذ هذه الجريمة البشعة متحدثا بمرارة يجب أن يصل صوتي إلى الرئيس عباس وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته ويعلم أن عملية الإعدام كانت بأوامر من مستويات عالية مؤكدا أنه كان هناك تعهد مع رئيس وزراء حكومة حماس هنية بأن لا يمس احد من داخل المنزل بأي أذى ولكن بعد هذا التعهد تم إعدام من كان في المنزل مطالبا الجميع بأن يتحمل مسؤولياتهم موضحا أن عملية الإعدام لم تكن فقط لغريب وأبو هليل بل كانت لعدد كبير من أبناء حركة فتح ولكن الظروف شاءت بأن ينجيهم الله مشيرا أنه لو كان في المنزل آخرين من أبناء حركة فتح لتم إعدامهم “.
وناشد الرئيس عباس بأن يتم القصاص من القتلة مؤكدا أن عائلته لن تهادن بدم أبنائها وتريد القصاص بحكم الله والإسلام من هذه القوة الغاشمة الصهيونية “.